كشف قائد في سلاح المدفعية بكتائب القسام النقاب عن معلومات جديدة تتعلق بالمواجهة الأخيرة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام مع العدو الصهيوني مطلع شهر مايو الحالي رداً على عدوانه بحق أبناء شعبنا.
وفي حديث خاص لموقع القسام الالكتروني قال أبو معاذ: "إن معدل إطلاق الصواريخ من قبل كتائب القسام خلال الجولة الأخيرة هو الأعلى في تاريخ المواجهة مع الاحتلال، حيث أطلق مجاهدونا مئات الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة خلال 30 ساعة فقط".
وأوضح القيادي أن سلاح المدفعية القسامي _وفي إطار الغرفة المشتركة_ وجه ضربات مركزة لمواقع داخل كبرى مدن جنوب الكيان، خاصة بعد أن تمادى الاحتلال في عدوانه مستهدفاً العمارات السكنية، حيث تم استهداف عسقلان المحتلة بـ 85 صاروخاً وأسدود المحتلة بـ 80 صاروخاً فيما استهدفت بئر السبع المحتلة بـ 60 صاروخاً جميعها تحمل رؤوساً متفجرة من العيار الثقيل، هذا علاوة على استهداف مواقع وأهداف أخرى بمئات الصواريخ.
وتابع أبو معاذ: "لقد عمل سلاح المدفعية وفق خطة معدة مسبقاً تقوم على التدرج في الرمي سواء من حيث المدى أو القدرة التدميرية، وحين تغول الاحتلال قمنا بالرد بضربات صاروخية مؤلمة على المناطق الحيوية للاحتلال، بلغ حجم إحدى هذه الضربات 56 صاروخاً على مدينة أسدود المحتلة وبلغت أخرى 60 صاروخاً على كل من عسقلان وبئر السبع بشكل متزامن".
وبين القيادي أن سلاح المدفعية اعتمد تكتيك كثافة النيران لتجاوز ما يسمى (القبة الحديدية) التي فشلت في التصدي لمعظم الصواريخ، مشيراً إلى أن هذا التكتيك نجح كذلك في إيقاع خسائر فادحة لا زال العدو يعيش الصدمة من آثارها رغم مكابرة قيادته، الأمر الذي كان له أثر كبير في هرولته نحو طلب التهدئة.
وكشف أبو معاذ أن معظم الصواريخ التي استخدمت في الرمايات الصاروخية هي صواريخ من عائلة "سجيل" محلية الصنع بمدياتها المختلفة والتي تتميز بقدرة تدميرية كبيرة، حيث كان أبرزها صاروخ S40 الذي دك أسدود وبئر السبع وسبب دماراً هائلاً، لافتاً إلى أن صواريخ السجيل استخدمت كذلك خلال معركة حد السيف في دك عسقلان وأحدثت دماراً بالغاً.
وأماط أبو معاذ اللثام عن أن القسام وجه رشقات صاروخية إلى عدد من الأهداف الحيوية التي تكتم العدو عنها، مضيفاً: "إحدى هذه الأهداف كان بطاريات القبة الحديدية التي وجهنا إليها عدداً من ضرباتنا الصاروخية".
وفي معرض حديثه لموقع القسام حذر أبو معاذ العدو الصهيوني من مغبة اختبار صبر المقاومة أو الأقدام على أي حماقة، مبيناً أنه لا زال لدى القسام الكثير وليس على صعيد سلاح المدفعية فحسب، مشدداً على أن ما أعده القسام من مفاجآت سواء ما أَعلن عنه أو ما لم يُعقّب عليه أو ما لم يدخل بعدُ حيّز التنفيذ هو أكبر مما يقدر الاحتلال.
وختم القيادي بتوجيه التحية لجميع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، إخوة الدم والسلاح، الذين كانوا على قلب رجل واحد وجسدوا الوحدة الحقيقية في أرض المعركة، وعملوا في إطار الغرفة المشتركة بشكل منسق آلم العدو وأثلج صدور أبناء شعبنا وكل محبي المقاومة.