أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة يحيى السنوار رفض حركته وعموم شعبنا الفلسطيني للمؤتمر الاقتصادي في البحرين المقرر عقده في 25 و26 من الشهر الجاري، داعيًا الشعب البحريني والشعوب العربية والإسلامية لإعلان الحداد والإضراب في هاذين اليومين.
وأكد السنوار خلال لقاء تكريمي لمخاتير ووجهاء ورجال الإصلاح في غزة، اليوم الإثنين، بعنوان "موحدون ضد صفقة القرن"، جهوزية حركته لتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة، والعمل معًا لمواجهة صفقة القرن وتحقيق الأهداف الوطنية للتحرير والعودة، لافتًا إلى أن أخطر ما في الصفقة يتعلق بقضم الضفة الغربية وضمها للاحتلال.
وقال: "باسم العشائر والوجهاء والمخاتير نعلن رفضنا الكامل لصفقة القرن وكل المؤامرات وكل أشكال التطبيع مع المحتل، ونعلن حالة النفير الوطني لمواجهتها".
وأوضح أن حملات التطبيع والهرولة تزداد في الفضائيات العربية والمواقع الإلكترونية؛ "ينعقون بالدعاية الصهيونية، وناعقون عرب يروّجون أن القدس لليهود والصهاينة وأنه ليس لنا حق فيها".
وأضاف: "نحن في فلسطين نشعر بالخذلان من النظام الرسمي العربي الذي يمتلك الأسلحة والمقدرات، ونحن نحفر الأرض بأظافرنا في غزة ليحمي مجاهدونا أنفسهم".
وتابع أن "صفقة القرن ستسقط بعز عزيز أو ذلِ ذليل؛ نريد من شعوب أمتنا على اختلاف طوائفنا أن نقف صفا واحدًا لمواجهة الصفقة".
وشدد السنوار على أن المقاومة ستواصل مراكمة القوة للتحرير والوقوف للعدو بالمرصاد، وردعه على التغول على شعبنا ومقدساتنا، مقدمًا الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعمها المقاومة، "وأدعو الدول العربية لحذو حذوها ودعم المقاومة".
وقدّم الشكر لدولة قطر لجهدها الكبير بدعم الشعب الفلسطيني؛ "التي قدّمت مبالغ كبيرة جدًا أحسَّ بها كل مواطن في قطاع غزة من خلال مشاريع الاعمار والبنى التحتية والكهرباء وتوزيع المساعدات على الاسر المعوزة وندعو بقية اخواننا بالدول العربية الأخرى ليحذوا حذو قطر ومساعدة أهلنا في قطاع غزة.
وأثنى السنوار على جهود جمهورية مصر العربية على رفضها التنازل عن أراضيها لقطاع غزة واستمرار فتح معبر رفح، مؤكدًا استمرار حفظ أمن مصر. كما شكر الكويت على دورها المتقدم في العمل الدبلوماسي في خدمة القضية الفلسطينية.
الوحدة ضرورة
من جانبه، شدد منسق القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش على أن الوحدة الوطنية ضرورة مهمة لمواجهة صفقة القرن وإسقاط المؤامرات التي تحيط بالقضية الفلسطينية.
وأوضح البطش أن "صفقة القرن" يسعى للأسف لها بعض القادة العرب "لتسهيل مهمة البلطجي ترامب؛ ليعلم الأشقاء العرب أنه إذا نجحت الصفقة وابتلعت القضية الفلسطينية، لن يبقى بحر العرب عربيا ولا مضيقه عربيا ولا ثرواتهم لهم ولن تبقى ارضهم لهم".
وأضاف: "عليهم أن يدركوا جيدًا أن العنوان للصفقة ابتلاع فلسطين؛ لكن حدود الصفقة ليس فلسطين بل كل منطقتنا العربية بثرواتها وما تملك؛ لذا يجب أن نقف معًا صفًا واحدًا لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وأكد البطش استمرار المقاومة بكل الإبداعات والأشكال وبكل الطرق "لإشغال العدو يجب ألّا نسمح للعدو أن يرتاح؛ ماضون في مسيرات العودة وكسر الحصار".
وأضاف "لولا مسيرات العودة وتضحيات شبابها وتضحيات أبناء شعبنا؛ لما تحرّك الأمريكي ليسأل ما الذي يدور في غزة اليوم ؟ ما الذي يحدث؟".
وقال منسق شؤون العشائر في قطاع غزة أبو سلمان المغني إن العشائر والوجهاء هم الحاضنة الشعبية للمقاومة ويجب أن تستمر هذه الحاضنة، وأي سياسي يريد أن يتحدث وأن يفاوض دون قوة مدعومة خلفه فلن يصل إلى شيء".
وأكد المغني استمرار مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها كاملة بإذن الله، مشددًا على أن صفقة القرن ستنتهي كما انتهت الصفقات التي قبلها.