أقال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، اليوم، الأحد، وزير التعليم، نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء، آييلت شاكيد، وكلاهما عضوان في المجلس السياسي والأمني المصغّر (الكابينيت).
ونقلت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر في الليكود قولها إنّ شاكيد وبينيت غير قادرين على الاستمرار في منصبيهما الحسّاسين لنصف عام آخر وهما لم ينالا ثقة الجمهور"، في إشارة إلى خسارة حزبهما "اليمين الجديد" الانتخابات الأخيرة.
وقال مقرّب من شاكيد وبينيت لموقع صحيفة "يسرائيل هيوم" إنّ القرار يشير إلى فقدان ترجيح الرأي عند نتنياهو، ويثير الشكوك حول قدرة نتنياهو على الاستمرار في منصبه رئيسًا للحكومة.
وذهبت مراسلة القناة 12 في الكنيست، دافنا ليئيل، إلى أن قرار نتنياهو يأتي ضمن مسعى نتنياهو "للقضاء" على بينيت وشاكيد، قبل بدء المعركة الانتخابيّة المقبلة، "حيث سيصبح من الصعب جدًا عليهما الترشّح في الانتخابات دون أن يكونا وزيرين".
واستبق نتنياهو بهذه الإقالة جلسة الكابينيت المقرّرة غدًا، "حيث لم يرغب نتنياهو بأن يستغلّ بينيت وشاكيد الجلسة ليناكفاه"، بحسب ليئيل.
وتعني إقالة بينيت وشاكيد أن كافة أعضاء الكابينيت هم أعضاء في حزب الليكود، بالإضافة إلى وزير الداخليّة، آرييه درعي، عن حزب "شاس" الحريديّ.
وما أن صدر قرار بالإقالة حتى سارع "البيت اليهودي" إلى المطالبة بحقيبتي القضاء والتعليم، معتبرًا أنهما "من حقّه".
في سياق متّصل، نقل موقع "واللا" عن مصادر في الليكود قولها إن احتمال تحصين شاكيد في الليكود من قبل نتنياهو "ضئيل جدًا" للانتخابات المقبلة، بعدما أبدى وزراء الليكود حماسةً كبيرة، خلال الأسابيع الماضية، لضمّ شاكيد إليهم.
غير أن خسارة "اليمين الجديد" وتجنّب نتنياهو ضمّ شاكيد لليكود، لا يعني نهاية طريقها السياسي، فنقلت "يديعوت أحرونوت" مصادر سياسيّة قولها إن أمام شاكيد عدّة خيارات، منها خوض الانتخابات مجدّدًا بالشراكة مع رئيس حزب "اليمين الجديد"، الوزير نفتالي بينيت، أو العودة إلى حزب "البيت اليهودي" الذي انشقّا عنه.
لكن طريق عودة شاكيد "للبيت اليهودي" لن تكون معبّدة، إذ هاجم عضو الكنيست عن الحزب، بتسلئيل سموتريتش، شاكيد صباح اليوم، الأحد، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، وقال إنها "هجرت الحزب وقادت البلاد إلى دوّامة بسبب إقامة حزب ’البيت اليهودي’".
في المقابل، بدأ بينيت، فور الإعلان عن حلّ الكنيست والذهاب لانتخابات مبكّرة، تحركاته السياسية تمهيدًا لعودته وتوحيد أحزاب "الصهيونية الدينية" في حزب واحد.
ومن غير الواضح بعد أي وجهة سياسيّة سيسلك بينيت، كما أنه ليس واضحا حتى الآن إذا كان بينيت سيخوضها سوية مع شاكيد.
ومن المرجّح أن يعارض رئيس اتحاد أحزاب اليمين، رافي بيرتس، عودة شاكيد لأنها "تهدد" قيادته، بينما لم يعارض سموتريتش خطوة كهذه. ومن الجهة الأخرى، تشير التقديرات إلى أن شاكيد لن توافق على الانضمام إلى قائمة مشتركة مع حزب "عوتصما يهوديت" الكهانية، التي يمثلها إيتمار بن غفير.