قائمة الموقع

بالأذكار وقراءة القرآن يحصن الإنسان نفسه من الشياطين بعد رمضان

2019-06-02T09:39:11+03:00

أيام قليلة وينتهي شهر رمضان المبارك مع كل الخير الذي حمله لنا فيه، عبادات وطاعات مختلفة استطاع الإنسان بفضل الله أن يؤديها، فالصلاة والقيام وقراءة القرآن والذكر كانت عبادات لها لذة خاصة في هذا الشهر الكريم.

دعا المؤمنون أن يعينهم الله بعد هذا الشهرـ وكلهم آمال وأمنيات بأن يبقى إيمانهم مرتفعًا على الوتيرة نفسها التي كان عليها خلال شهر رمضان، وأن يستمروا في أداء العبادات ونيل الثواب على مدار العام كله، وليس فقط في شهر رمضان.

رئيس قسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية د. زكريا زين الدين قال: "إن الله ميز شهر رمضان بأن جعل الشياطين فيه مصفدة، مردتهم وكبارهم الذين يؤثرون في الإنسان بالوسوسة فيعمل المعاصي ويبتعد عن الطاعات".

وأضاف في حديث لـ"فلسطين": "ففي شهر رمضان تصفد تلك الشياطين، لذلك تسهل الطاعات وأداء العبادات خلال هذا الشهر، لكن رمضان عبارة عن ثلاثين يومًا يمكن عده دورة تدريبية للمؤمنين ليستمروا في الطاعات، مع بعض التسهيلات فيه لكون الشياطين مصفدة فيه".

وتابع زين الدين: "ومن المفترض من خاض دورة وتزود بزادها مدة شهر كامل أن ينطلق بعدها بقوة، ورمضان كالدورة التدريبية يتزود بها المسلم لغير رمضان، ويجب أن يخرج منه المؤمن الذي حظي بزاد إيماني فيه بقوة أكبر يستطيع العبادة بعد ذلك".

وأوضح أن الله صفد الشياطين في رمضان، ولكنه أيضًا جعل بين يدي المسلم في غير رمضان ما يمكن به إبعاد الشياطين عن طريقه، وذلك بذكر الله، مشيرًا إلى أن الأذكار هي الحصن الحصين للمسلم، إضافة إلى قراءة القرآن والصلاة على النبي.

وبين زين الدين أن في السنة النبوية كثيرًا من التفاصيل الخاصة بالأدعية التي من شأنها أن تطرد الشياطين، كأذكار الصباح والمساء، وأذكار الخروج من المنزل، وأذكار الطعام والشراب، وغيرها من الأذكار التي عند ذكرها تبتعد الشياطين عن الإنسان المسلم.

وشدد على ضرورة حرص المسلم على ترديد الأدعية المأثورة على اختلافها، فلا يوجد موقف في حياتنا اليومية إلا وقد خصصت له السنة النبوية ذكرًا خاصًّا به يتقوى به الإنسان، ويحميه الله به من الشياطين.

وذكر زين الدين أن الإنسان يعيش معركة دائمة مع الشيطان، أحيانًا ينتصر فيها المسلم، وأحيانًا أخرى ينتصر الشيطان، لكن الإنسان المسلم إذا عصى ربه بسبب موقف ما فعليه الإسراع بالاستغفار والتوبة والعودة إلى الطريق الصحيح.

وأكد أن هذه المعركة لن تنتهي مادام الإنسان يحيا على هذه الأرض، وهي معركة دائرة، كلما أذنب الإنسان واتبع طريق الشيطان ندم واستغفر وعاد لله، لافتًا إلى أن الشيطان لا يمل، ويجب على الإنسان كذلك ألا يمل من التوبة والاستغفار.

اخبار ذات صلة