قائمة الموقع

المدمرة منازلهم يصرون على اعتصامهم للمطالبة ببدل الإيجار

2019-06-02T08:37:12+03:00

يصر أصحاب المنازل التي دمرتها الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة صيف 2014، على مواصلة اعتصامهم المفتوح أمام مكتب رئيس المنطقة الشمالي بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، للمطالبة بصرف بدل الإيجار المتوقفة منذ عام، وإعادة إعمار وتأهيل منازلهم المدمرة.

ولليوم الـ43 على التوالي، تواصل 70 عائلة، بينهم نساء وأطفال وكبار بالسن، اعتصامها المفتوح لمطالبة وكالة "أونروا" بإعادة صرف بدل الإيجار وإعادة إعمار منازلهم.

ونقل أصحاب المنازل المدمرة، الأسبوع الماضي، أثاث منازلهم إلى مكتب رئيس المنطقة الشمالي بوكالة الغوث الدولية في منطقة الصفطاوي، شمال قطاع غزة، بعد طردهم إلى الشارع لعدم قدرتهم على سداد ديون الإيجار المستحقة لمالك المنزل المستأجر.

وأكد المتحدث باسم المعتصمين محمد الغرباوي، أن أصحاب المنازل المدمرة لن يغادروا مقر "أونروا" دون إنهاء معاناتهم المتمثلة بإعادة صرف بدل الإيجار المتوقفة منذ عام، وإعادة إعمار وتأهيل منازلهم المدمرة.

وقال الغرباوي لصحيفة "فلسطين": "إن الأهالي بعد نقل أثاثهم إلى مقر الوكالة باتوا يعيشون حياتهم على طبيعتها، في ظل تردي أوضاعهم النفسية لعدم وجود حل حتى اللحظة ينهي معاناتهم".

وأعرب عن رفض الأهالي والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لتهديد مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، بإغلاق عيادة الصفطاوي في حال استمر الاعتصام، داعيًا لإنهاء معاناة الأهالي لا تهديدهم ومطالبتهم بمغادرة المقر.

وبين أن الفصائل والقوى الفلسطينية وعددا من المختصين في شؤون اللاجئين وأبناء القطاع أكدوا وقوفهم إلى جانب الأهالي لحين الاستجابة لمطالبنا العادلة.

وجدد الغرباوي التأكيد على أن أصحاب المنازل المدمرة، يعتصمون بشكل سلمي داخل مقر وكالة الغوث ولم يؤثروا على أداء وعمل عيادة الصفطاوي أو الطواقم العاملة.

وكان المتحدث باسم وكالة "الأونروا" عدنان أبو حسنة، أكد في تصريحات صحفية، عدم وجود موارد مالية لدفع بدل إيجارات المواطنين الذين هدمت منازلهم عام 2014 بسبب توقف الإدارة الأمريكية عن تمويل الوكالة الأممية، حيث يقدر إسهام واشنطن للوكالة الأممية سنويًّا بنحو 360 مليون دولار، منها 90 مليون لدعم برنامج الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعلى مدار الأعوام الماضية، كانت تدفع بدل إيجارات لصالح آلاف الأسر الغزية، إلا أنها توقفت قبل عام بذريعة الأزمة المالية، الأمر الذي وضع العائلات المدمرة منازلها كلياً ولم تتم إعادة إعمارها أمام موقف صعب.

ورغم تجاوز "أونروا" أزمة التمويل للعام الماضي إلا أنها لم تعد أيًا من برامج المساعدات التي كانت تقدمها.

اخبار ذات صلة