فند قيادي بارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام، مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول حصوله على معلومات حاسمة وجوهرية عن منظومة الأنفاق، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار الحرب الإعلامية.
وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي ادعى، أمس، أنه اعتقل ناشطا من حماس عمل في حفر الأنفاق، زود (إسرائيل) بمعلومات حاسمة وجوهرية عن منظومة الأنفاق.
ووفق بيان الشاباك، فإن المعتقل "أدلى خلال التحقيق معه بمعلومات دراماتيكية وحساسة تتعلق بمسارات الأنفاق وطريقة وإجراءات إدارة العمل الخاص بوحدة حفر الأنفاق".
وأوضح القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أن بيان الشاباك "ما هو إلا معلومات عامة معروفة للجميع حينما يتحدث عن التدريبات العسكرية لدى الكتائب، أو وسائل الحفر في الأنفاق"، مشيرًا إلى أن ذلك كله نشر في أفلام تلفزيونية ومقاطع فيديو.
أما بخصوص مزاعم الاحتلال حول معرفته لمسار الأنفاق وفتحاتها، لفت إلى أن "تلك المعلومات متاحة لفئة ضيقة جدًا جدًا، ولا يعرفها حتى من يعملون في حفر الأنفاق وترميمها"، مشددا على أن السرية والكتمان من أساس العمل وسبب نجاحه.
وقال: "لو تمكن الاحتلال من معرفة أي شيء عن نفق فإنه سيسارع إلى البحث عنه وكشفه وتفجيره، من أجل إضافة إنجاز لجيشه المهزوم"، مضيفًا: "خلال الأيام الماضية أظهر الاحتلال صورًا لنفقين زعم أنه كشفهما، ولكن في حقيقة الأمر فإن هذين النفقين تم استخدامهما في معركة (العصف المأكول) وتلقى الاحتلال منهما ضربات موجعة، وكشفهما خلال الحرب، والآن ينشر الصور على أنها إنجاز جديد".
وأوضح القائد القسامي، أن جيش الاحتلال ما زال يبحث عن الأنفاق منذ العدوان الأخير صيف سنة 2014، رغم استخدامه أحدث الأجهزة والآليات والمعدات، وصرف الأموال الطائلة من أجل ذلك، إلا أنه لم يتمكن من كشف شيء.
ولفت إلى أن أساليب الاحتلال المستخدمة في البحث عن الأنفاق ليست حديثة العهد، وإنما استخدمها في البحث عن الأنفاق بين غزة ومصر، قبل انسحابه من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المقاومة لديها القدرة على التعامل مع إجراءات الاحتلال التي يتبعها لكشف الأنفاق.
ونوَّه إلى أن تعرج الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948 وميلانها، يجعل من كشف الأنفاق أمرًا معقدًا، ولذلك "يحاول الاحتلال تنفيذ عمليات حفر خارج الشريط الحدودي"، وفق قول القيادي في كتائب القسام.