يستعد الفلسطينيون، اليوم الجمعة، للمشاركة في الأسبوع الـ 60، لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" في بيان لها، أهالي قطاع غزة إلى الحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم الجمعة، وتحمل اسم "يوم القدس العالمي".
وطالبت الهيئة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، بعد عصر هذا اليوم مباشرة، رفضا لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن".
وأكدت على ضرورة الانتفاض في وجه الاحتلال وتحالفاته "الإمبريالية الأمريكية وأنظمة الرجعيات العربية وإعلاء صوت الشعب الفلسطيني الرافض لكل أشكال المؤامرة"، حسب تعبير البيان.
وقالت: "إن يوم القدس العالمي يأتي للتأكيد على خيار المقاومة وحق شعبنا ومقاومته في الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت، وانتصارًا لمحور صراع الأمة جمعاء".
وشددت على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها السلمي والشعبي، كشكل من أشكال المقاومة الشعبية، مؤكدة على أن هذه المسيرات لن تتراجع عن أدائها رغم المحاولات الفاشلة لإجهاضها والنيل منها.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 317 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.