قائمة الموقع

​"التدريبات العسكرية" تفاقم معاناة المواطنين في الأغوار

2019-05-30T11:09:58+03:00
صورة أرشيفية

لا تنقطع سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأغوار الفلسطينية، وتعد "التدريبات العسكرية" أحد الانتهاكات الممهنجة ضد المواطنين وبيوتهم وممتلكاتهم.

ويقول المواطن سالم زبيدات: إن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية هدفها تهجيرنا من الأغوار، والسيطرة على أراضيها لصالح المشاريع الاستيطانية.

ويوضح زبيدات لصحيفة "فلسطين" أن الانتهاكات الإسرائيلية تتعدد بهدم المنازل وتدمير الممتلكات، وقرارات منع البناء، وردم الآبار، وكذلك الإخطار بالهدم بذريعة البناء دون ترخيص.

ويبيّن أن تلك الانتهاكات تضاف إلى مثيلتها كاعتداء الجنود والمستوطنين على المواطنين، وملاحقتهم وسرقة المحاصيل الزراعية وقطع الخدمات العامة عنهم.

ويشير زبيدات إلى تعمد الاحتلال قطع الخدمات الرئيسة عن المواطنين، مثل: المياه والكهرباء وتجاهل تعبيد الشوارع، وذلك من أجل الضغط عليهم للهجرة من أرضهم، فيما تتمتع المستوطنات بكافة الامتيازات الحياتية.

ويضيف: "المستوطنون يسرقون المياه الفلسطينية ويتركون أصحابها عطشى"، واصفا الواقع: "الأغوار حكاية الاحتلال بأكملها، فلا يوجد إجراء عنصري إلا ويتم اتباعه في المنطقة كي يقوموا بترحيلنا، فنحن أصحاب الأرض نزرعها ونفلحها، ولكن الاحتلال سلب أكثر من ثلاثة أرباع الخيرات والمياه والأراضي".

من جهته، يقول الناشط الفلسطيني عارف دراغمة: إن قوات الاحتلال تقوم بمعدل مرة كل شهر تقريبا بإبلاغ الفلسطينيين في مناطق عدة من الأغوار بضرورة إخلاء منازلهم لأيام متواصلة؛ بذريعة القيام بتدريبات عسكرية.

ويشير دراغمة لصحيفة "فلسطين" إلى أن حجة الاحتلال في ذلك هو الحفاظ على حياة المواطنين؛ بينما يظهر الواقع عكس ذلك حين ينتهك أبسط حقوقهم ويعتدي عليهم دون مبرر، كما أن منازلهم التي يتركونها تكون عرضة للسرقة والضرر بعد إجراء التدريبات أو خلالها.

ويضيف: التدريبات العسكرية هي مجرد حجة من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي، وذلك بالتضيق على الفلسطينيين بالرحيل من تلك المناطق لخطورتها مثلا أو بسبب تكرار التدريبات فيها.

ويستدرك: ورغم انتهاكات الاحتلال إلا أنه يفاجأ في كل مرة بثبات الفلسطينيين في أرضهم وإصرارهم على العودة إلى منازلهم وعدم الرحيل عنها.

ويتساءل دراغمة حول عدم استخدام الاحتلال للأراضي التي تقام عليها المستوطنات في تدريباته، ولماذا لا يبلغ المستوطنين بطردهم من المنازل كما يفعل مع أصحاب الأرض الفلسطينيين الذين لا حول لهم ولا قوة.

ويلفت دراغمة إلى أن عدم خروج المواطنين من بيوتهم يقابَل بالاعتداء من جنود الاحتلال والتنكيل بهم.

اخبار ذات صلة