أكد المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، أن الأوضاع الحياتية للأسيرات القابعات في سجن "الدامون" تزداد صعوبة وقسوة خلال شهر رمضان المبارك، مرجعًا ذلك لمواصلة الجرائم الإسرائيلية بحقهن وحرمانهن من أبسط حقوقهن كممارسة الشعائر الدينية.
وقال الزغاري، لصحيفة "فلسطين": "إدارة سجون الاحتلال تمارس جرائمها يوميًا بحق الأسرى، دون الالتزام بأدنى حقوق للمعتقلين المكفولة وفق القوانين الدولية".
وبين أن إدارة "الدامون" صعدت بشكل مقصود خلال شهر رمضان من إجراءاتها الاستفزازية بحق الأسيرات، وضيقت الخناق عليهن، ووضعت العديد من العراقيل للتنغيص عليهن، فلم تسمح لهن بالصلاة الجماعية في ساحة القسم أو القيام بحلقات تثقيفية ودينية.
كما حرمت إدارة سجون الاحتلال الأسرى من أداء صلاة التراويح جماعيا، وقلصت ومنعت أنواع وكميات الطعام التي يسمح للأسرى بشرائها داخل السجن بواسطة "الكانتينا"، وفق الزغاري.
وبين أن من بين المنتجات التي منع الأسرى من الحصول عليها خلال رمضان، التمر والحلويات، وبعض الأجبان، في محاولة لاستفزاز الأسرى خلال الشهر المبارك، واصفًا القرار بالمجحف والظالم.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تحاول التنصل من اتفاق "معركة الكرامة 2" الذي خاض من أجله الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في نيسان/ إبريل الماضي.
وقال الزغاري: إن إدارة سجون الاحتلال تحاول الالتفاف على اتفاق الكرامة 2 القاضي بتجميد تركيب أجهزة التشويش في غرف وأقسام السجون، ونقلت بعض الأسرى إلى أقسام يوجد بها أجهزة التشويش، لافتًا إلى أن الأسرى سيتجهون في حال لم تلتزم الإدارة بالاتفاق، لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية.
إضراب 4 أسرى
وأشار إلى أن أربعة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على تجديد اعتقالهم الإداري دون تهمة محددة ودون محاكمة، وسط تدهور على صحتهم إلى حد الخطورة.
وبين أن الأسير حسن العويوي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ57 على التوالي، والأسير بسام أبو عكر منذ 8 أيام، والأسير ثائر بدر منذ 11 يومًا، في حين يواصل الأسير أحمد الحروب إضرابه منذ 8 أيام متتالية، مؤكدًا تدهور خطير طرأ على أوضاعهم الصحية دون استجابة إدارة السجون لمطالبهم.