قائمة الموقع

مزارع غزة تحتاج 90 ألف جرعة لمكافحة "الحُمى القلاعية"

2017-02-14T07:28:24+02:00

أفادت وزارة الزراعة بأن مزارع قطاع غزة بحاجة إلى 90 ألف جرعة لمكافحة مرض "الحُمى القُلاعية"، محذرة في الوقت نفسه من ارتفاع الأعداد المصابة بالمرض حال تأخر توريد اللقاحات.

وكانت الوزارة بغزة أعلنت عن إصابة 25% من المواشي (الأبقار، الأغنام، الماعز) بهذا المرض، تركزت مُعظمها في مزارع شمال وجنوب القطاع.

والحُمّى القلاعية هي "مرض فيروسي وبائي، يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال أما الخيول فلديها مناعة ضد هذا المرض".

وهناك نحو سبع سلالات مختلفة مناعيًا من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات، وتختلف شدة أعراض المرض تبعًا لنوع السلالة الفيروسية المسببة له.

وقال نائب مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة د. حسن عزّام، لصحيفة "فلسطين": إنه حسب المعلومات التى وصلتنا من المورد، فإن وزارة الزراعة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتذرت من وزارة الزراعة في حكومة الحمد الله عن رفد قطاع غزة بــ16 جرعة عاجلة من لقاح الحمى القلاعية بدعوى أن الكمية غير كافية.

وأشار عزام إلى أن تأخر وزارة الزراعة بحكومة الحمد الله في توريد لقاح الحمى القلاعية غير مبرر، ذلك لأن غزة قدمت طلبًا في هذا الصدد منتصف العام المنصرم 2016، ثم جددته مطلع العام الجديد ومع ذلك تأخر التوريد.

وبين أن قطاع غزة يحتاج إلى 90 ألف جرعة لتطعيم المواشي ضد مرض الحمى القلاعية، 60 ألف جرعة للأغنام، و30 ألف جرعة للأبقار، مشيرًا إلى أن اللقاحات توزع مجانًا على المزارعين ويرصد لها ميزانية في وزارة الزراعة سنويًا.

وذكر أن نسبة الإصابة بهذا المرض تجاوزت 25%، تركزت غالبيتها في شمال قطاع غزة، ومدينة رفح جنوب القطاع، مشيرًا إلى أن مختبرات إسرائيلية أكدت الإصابة بهذا المرض، بعد إثباته في المختبرات المحلية.

وتظهر أعراض هذا المرض -وفق المسؤول- على هيئة تقرحات في لسان الحيوان، وسيلان اللعاب، وفقدان الشهية وما يترتب عليها من انخفاض في الوزن، والتهابات في القدم.

وتضيف المعلومات المتوفرة على شبكة الإنترنت أن الفيروس يكون فقاعة مائية أولية خلال 24 إلى 48 ساعة في مكان دخوله الجسم، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلًا العدوى بدرجة كبيرة، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز، وتتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات المصابة ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة، كما تنتشر الفقاعات في الفم والبلعوم واللثة، وعادة ما تنفجر وتترك قرحًا مؤلمة ملتهبة، لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق، وتسبب فقد الشهية.

وينتقل الفيروس عادة -حسب ما هو منشور عبر شبكة الإنترنت أيضًا- بواسطة العلف الملوث بالفيروس، ومن خلال الغذاء والمياه الملوثة، أو الاستنشاق حيث يمكن أن ينتقل بواسطة ذرات الغبار في الهواء في المناطق الموبوءة، أو من خلال العين بالملامسة، أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين، وأيضًا عن طريق الأحذية وإطارات السيارات.

ونوه عزام إلى أن فرصة شفاء الحيوان من هذا المرض مرهونة بمدى تغلبه على المرض، وتقديم علاجات موضوعية له، ومعالجة الأعراض، في حين أن وضعه بمكان منعزل ضروري لمنع تفشي العدوى التى تعد سريعة الانتشار.

ولوح إلى أن ذبح الحيوان المصاب لا يضر في صحة الإنسان، كما أن حليب الأبقار المصابة سليم غير أن وزنها ينخفض نسبة 40%.

وأفاد بأن الإصابات ظهرت عند أبقار حديثة الاستيراد، تم توريدها للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم.

وتحتضن مزارع القطاع 5 آلاف رأس أبقار حلوب، و15 ألف رأس من العجول.

ونوه إلى منع وزارته في الوقت الراهن الأسواق المخصصة للمواشي، وأنها تواصلت مع طواقم الشرطة لمراقبة ذلك عبر الحواجز المنتشرة على امتداد محافظات القطاع.

اخبار ذات صلة