فلسطين أون لاين

​حماس: لمز فتح لدور تركيا وقطر تجاه غزة رغبة باستمرار الحصار

...
غزة - حازم الحلو

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن لمز قيادات حركة فتح بمواقف الدول الداعمة لقطاع غزة وعلى رأسها تركيا وقطر يعبر عن رغبة هذه القيادات باستمرار الحصار المفروض على القطاع، مشيرة إلى أن تلك القيادات تستغل هذا الحصار لتحقيق أهداف حزبية ضيقة، دون أن تلقي بالًا لمعاناة أهلنا.

جاءت هذه التصريحات تعقيبا على بيان أصدرته فتح، أمس، تضمن هجوما على الجهود القطرية والتركية تجاه فك الحصار عن قطاع غزة، حيث أعربت حركة فتح عن استغرابها مما اعتبرته "سلوكا لبعض الأطراف الإقليمية بتجاوز السلطة الفلسطينية، بما يعزز سلطة حماس في قطاع غزة على حساب الشرعية".

وقال البيان: "إننا نستغرب ما جاء على لسان السفير القطري محمد العمادي الذي يتهم السلطة بعدم التعاون في حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة"، مضيفًا: "نرفض توجيه أية اتهامات أو افتراءات تشكك بالتزام السلطة بمسؤولياتها كاملة حيال شعبنا في قطاع غزة، كما نرفض انخراط هذه الأطراف بحملة لتبرير استمرار الانقسام".

من جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن هذا السلوك بالتأكيد يعقد أي إمكانية للمصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكدًا أن حماس تقدر الجهد التركي والقطري الداعم لشعبنا الفلسطيني، خاصة في ظل الحصار المشدد المفروض على شعبنا الفلسطيني.

وقال قاسم لصحيفة "فلسطين": إن هذا الجهد هو محل تقدير من جموع الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن هذا الجهد يعزز صمود شعبنا على أرضه وتمسكه على بحقوقه، ويمنع الاحتلال من ابتزاز شعبنا الفلسطيني عبر حصاره الظالم على قطاع غزة.

ولفت إلى أن تركيا وقطر لهما مواقف إعلامية وسياسية داعمة لشعبنا في المحافل الدولية، مستنكرا إصرار فتح على إطلاق توصيفات مغالطة لواقع الأمر على الساحة الفلسطينية، معتبرا في الوقت ذاته أن تصريحات حركة فتح هي استمرار لتنكرها لمتطلبات المصالحة الفلسطينية، وتسميم لأي جو إيجابي أو جهد باتجاه تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وشدد على أن المطلوب من كل مكونات الأمة العربية والإسلامية أن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وتقدم كل مكونات الصمود لشعبنا الفلسطيني، ودعم نضاله المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، واعتبار ذلك واجبًا قوميًا ودينيًا.

وأوضح أن "مقاومة الشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني هو جدار الحماية الأول عن الأمة جمعاء"، لافتًا إلى أن الدعم المطلوب يجب ألّا يقتصر على الدعم الإنساني، بل كل ما يلزم لصمود المقاومة الفلسطينية وتمكينها من الدفاع عن شعبها وإكمال مشوار التحرير.

واعتبر أن المطلوب من السلطة وحركة فتح الكف عن التحريض على قطاع غزة ومقاومته، وعدم استخدام معاناة الناس لتحقيق أهدافهم الضيقة، والتقدم بخطوات تجاه المصالحة وإنهاء الانقسام.

وذكر قاسم أن هذه الخطوات يمكن أن تكون مدخلا لتشجيع العالم لدعم شعبنا خاصة في قطاع غزة، مؤكدا أن رفض فتح لإتمام المصالحة يعني رغبتهم باستمرار الحصار المفروض على القطاع.

وأشار إلى وجوب أن تحول حركة فتح خطابها من التحريض على القطاع إلى المطالبة الحقيقة والجادة برفع الحصار وأن تقوم المؤسسات السياسية للسلطة وجهازها الدبلوماسي بدورها في هذا المجال، إضافة إلى ضرورة قيام حكومة الحمد الله بمهامها تجاه القطاع والكف عن سياسة الإهمال والتهميش التي تتعامل بها الحكومة مع قطاع غزة المحاصر.