قائمة الموقع

​خبير: الاحتلال يحاول إدخال معدات للأقصى للسيطرة عليه

2017-02-14T06:45:02+02:00

تحاول شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحقيق المزيد من السيطرة الأمنية على المسجد الأقصى، ومراقبة ما يدخل إليه وما يخرج منه، وإدخال معدات وغرف متنقلة للتحكم في كل ما يجري داخل السور الذي يحيط بالمسجد المبارك.

وفي هذا الصدد، قال الخبير في الشؤون المقدسية الدكتور جمال عمرو: "ما جرى من محاولة إدخال غرفة متنقلة، يأتي في سياق الحرب القائمة على المسجد الأقصى من حفريات وأنفاق وتهويد محيطه".

وأشار عمرو في تصريح لـ"فلسطين"، إلى أن شرطة الاحتلال تحاول السيطرة على سطح المسجد الأقصى، خاصة أنه كان يوجد مقر لشرطة الاحتلال متطور في صحن قبة الصخرة من الجهة الشمالية وتمَّ حرقه قبل عامين من قِبل متظاهرين غاضبين في شهر رمضان آنذاك، وأعيد ترميمه بشكل أفضل من قبل شرطة الاحتلال التي حاولت رفع العلم الإسرائيلي عليه، إلا أن هذه الخطوة قوبلت بالرفض من المقدسيين ودائرة الأوقاف الأردنية ومنعت رفع علم الاحتلال".

وتابع: شرطة الاحتلال تتمادى في سطوتها على المسجد الأقصى، وترفض أي اعتراض من قِبل الأوقاف الأردنية وطاقم الحراس، وتهددهم بالقمع والاعتقال والإبعاد، والفراغات الموجودة في ساحات المسجد الأقصى تحاول شرطة الاحتلال السيطرة عليها من خلال غرف متنقلة معززة بأدوات إلكترونية ومراقبة، كما أن الاستخدام المزدوج لهذه الغرف المتنقلة، يشمل استخدامها من قِبل ما تسمى سلطة الآثار، وهم مجموعة من المتطرفين الزعران المجرمين، ولا علاقة لهم بعلم الآثار لا من قريب ولا بعيد".

واعتبر عمرو أن إدخال غرف متنقلة يمثل خطوة من طرف واحد تهدف للسيطرة الكاملة على الأقصى بتعزيز البنية التحتية لشرطة الاحتلال، من خِلال السطوة الأمنية والقبضة الحديدية على كل مكونات ساحات المسجد المبارك.

بدوره، قال أحد حراس المسجد المبارك "حاولنا (الحراس) منع إدخال غرفة متنقلة، لكننا تعرضنا للتهديد من قبل قوات الاحتلال التي توعدت بعقوبات غير مسبوقة".

بدورها، أصدرت دائرة الأوقاف الأردنية، بيانًا صحفيًا، أكدت فيه أن الاحتلال يحاول إدخال معدات للمسجد الأقصى بزعم استخدامها لأفراد شرطته، وهذا الأمر مرفوض بشكل كامل.

يذكر أن الاحتلال يحاول سحب الوصاية على المسجد الأقصى من دائرة الأوقاف الأردنية، بزعم أن ساحاته "عامة وأملاك دولة"، فيما تجري اقتحامات يومية للمسجد لنشر خرافة "الهيكل" المزعوم، رغم صدور قرار من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أكد أحقية المسلمين بالأقصى وقبة الصخرة وساحاته، وليس هناك أي حق لليهود فيه.

اخبار ذات صلة