طالب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية قطر والسعودية والإمارات والمشاركين في مؤتمر البحرين بالتراجع عن المشاركة.
وقال الحية في حديث مع قناة الميادين اللبنانية اليوم الثلاثاء: إنه يحسب للشعب الفلسطيني قدرته على إجهاض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: كل من قابلناه من المسؤولين العرب والدوليين يقول إن لا علم له بمضمون "صفقة القرن".
وأكد أن هذه الصفقة تستهدف المنطقة بكاملها وإن كان عنوانها فلسطين وعلى الجميع استشعار هذا الخطر.
ووصف مؤتمر البحرين بأنه "طعنة" في خاصرة القضية الفلسطينية، مبينا أنه وسيلة لتمرير الصفقة، وأن على السلطة الفلسطينية مطالبة الدول المشاركة بالتراجع عن ذلك.
وعبر عن أسفه "لاستضافة دولة عربية كالبحرين المؤتمر الاقتصادي لتصفية القضية الفلسطينية".
وتطرق الحية إلى علاقة حماس مع سوريا، قائلا: لا نمانع ولا نخجل بالقول إن العلاقة مع سوريا ضرورية لحماس وغيرها والشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه لا ينكر أحد دور ومكانة سوريا العميقة والمقدرة لدى الشعب الفلسطيني سابقاً وحاضراً.
وأكد الحية أن لا بقاء لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية بالرغم مما تفرضه الولايات المتحدة و(إسرائيل) من أمر واقع، مشددا على أن كل مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج موحدة على رفض "صفقة القرن".
ونبه إلى أن الوحدة الوطنية ضرورة "والوقت لم يعد يسعفنا للتلكؤ في تحقيقها"، عادا أنه إذا كانت ظروف المصالحة بعيدة المنال حالياً يجب الاتفاق على مواجهة مخاطر "صفقة القرن".
وأشار الحية إلى أن الحمى تستعر ضد قوى المقاومة والممانعة في المقاومة من أفراد ومنظمات وحكومات.
كما رأى أنه لا يمكن مواجهة صفقة القرن في ظل استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً "لا نفرق بين الحكومات الإسرائيلية التي تعاقبت كلها على قتل الشعب الفلسطيني".
وتابع: "لا نقبل من أحد أن يطرح علينا وقف مسيرات العودة في إطار التفاهمات بشأن قطاع غزة"، مضيفاً "نراقب سلوك الاحتلال إزاء التفاهمات الخاصة بقطاع غزة ولا مجال أمامه إلا الالتزام بها".
وتطرق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى علاقة حركته مع إيران واصفا إياها بأنها ممتازة وجيدة وفي أعلى مستوياتها.