قائمة الموقع

فدية الصيام.. رخصة أتاحها الإسلام لحالات ومنعها عن حالات أخرى

2019-05-28T12:49:31+03:00

يمر الإنسان المسلم بكثير من الظروف في حياته قد تجعله في أوقات الصيام خلال شهر رمضان غير قادر على أداء هذه الفريضة المهمة، ومن أجل التخفيف عنه شرع الإسلام الحنيف عدد من الطرق لتسهيل القضاء أو دفع الفدية لغير القادر على أداء هذه العبادة.

المحاضر في الكلية الجامعية د. فريد زيارة أوضح أن الصيام فيه الكثير من الرخص لغير القادرين عليه لعديد من الأسباب، مثل: المرض، والسفر، والكبر في السن، وغيرها من الأسباب.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن من الحالات التي يمكن أن تحصل على رخصة للإفطار في شهر رمضان هي الحامل، وذلك عندما تخشى على نفسها أو على جنينها، أو على كليهما، من مخاطر الحمل".

وأضاف زيارة: "الحالة الثانية هي المسن الكبير في العمر رجلًا أو امرأة على أن يكون غير قادر على الصيام، والحالة الثالثة: المسافر، والحالة الرابعة: المريض شابًّا أو امرأة أو عجوزًا".

وبين أن لكل حالة من الحالات السابقة حل شرعي للقضاء أو دفع الكفارة؛ فالحامل بعدما تلد وتستعيد صحتها عليها القضاء، وليس دفع الكفارة، وإن تعذر القضاء بسبب وضعها الصحي تنتظر حتى تسترد صحتها عافيتها ثم تقضي ما عليها.

وتابع زيارة: "قضاء أيام الصيام يبقى معلقًا برقبة المرأة حتى تقضيها في العام نفسه أو في الأعوام التالية، وذلك بعدما تستعيد صحتها"، لافتًا إلى أنه لا يمكن لها إخراج فدية إلا بعد الحصول على تقارير طبية وأخذ رأي شرعي في ذلك.

أما فيما يخص الحالة الثانية -وهي الكبر في السن- ذكر زيارة أن أي طاعن في السن رجلًا أو امرأة لا يستطيع الصيام مشرع له بأن يخرج فدية قدرها 9 شواقل يوميًّا، أي 270 شيقلًا عن شهر رمضان للشخص الواحد.

واستدرك: "لكننا كثيرًا ما نجد أشخاصًا أعمارهم تجاوزت السبعين والثمانين ولا يزالون قادرين على الصيام دون أي مشاكل، ومع هؤلاء لا يمكن القول إن الصيام يسقط عنهم نظرًا لوجود المقدرة لديهم على ذلك"

وأوضح زيارة أنه فيما يتعلق بالمريض الذي لا يرجى شفاؤه ولا يستطيع الصيام فعليه ما على الكبير في السن أن يخرج فدية إطعام مسكين.

وأفاد أن المسافر والمريض الذي يرجى شفاؤه كلتا الحالتين عليهما القضاء عند انتهاء العذر الخاص بهما السفر أو المرض، منبهًا إلى أنه لا يصح في تلك الحالتين إخراج الفدية على غرار الحالات السابقة.

اخبار ذات صلة