قائمة الموقع

السلطة تحافظ على مستوى عالٍ من التنسيق الأمني والاحتلال يعدّ ذلك "كنزًا"

2019-05-27T12:49:54+03:00

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه رغم ما تعانيه السلطة الفلسطينية من تضييق مالي وسياسي تفرضه عليها حكومة بنيامين نتنياهو، إلا أنها تحافظ على مستوى عالٍ من التنسيق الأمني والميداني، في الوقت الذي رأى فيه الاحتلال ذلك "كنزا لمواجهة حماس" في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الكاتب الإسرائيلي في الصحيفة العبرية يوآف زيتون: إنه رغم الأزمة المالية الخانقة التي تحيط بالسلطة في الشهور الأخيرة، فإن الأوساط الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية ما زالت تحافظ على مستوى متقدم من التنسيق الأمني والميداني الفاعل، في ظل ما تواجهه من عدو مشترك يشغل (إسرائيل) والسلطة في آن واحد.

واعتبر زيتون التنسيق الأمني "كنزا وذخرا للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يجعلهما يحافظان عليه بالمستويين التكتيكي والاستراتيجي، والأمن الفلسطيني يواصل عمله لإحباط المحاولات التي تبذلها حماس بإرسال الأموال للضفة الغربية حيث خلاياها النائمة، من خلال انتحال هوية تجار يجلبون بضائع وملابس وسلعا من الصين إلى قطاع غزة، ثم تنتقل أموالها للضفة الغربية بملايين الدولارات" حسب زعمه.

وزعم أن "حماس نجحت في إيصال ما قيمته 2.2 مليون دولار إلى الضفة الغربية العام الماضي، وأن السنة التي سبقتها أوصلت نصف هذا المبلغ، وتعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية، خاصة جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وجهاز الأمن العام "الشاباك"، على إحباط هذه الطرق، وملاحقتها لمصادرة المبالغ المالية الضخمة، التي يبدأ إرسالها من مرحلة وصول البضائع المستوردة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي".

وأشار زيتون إلى أن "(إسرائيل) تبذل جهودا في الجانب القانوني القضائي لوضع يدها على هذه الأموال، وإثبات أنها في طريقها لدعم أعمال العنف والعمليات المسلحة، حتى لو وصلت بصورة أولية إلى مؤسسات الدعوة التابعة لحماس التي تساعد العائلات الفقيرة في الضفة الغربية، وإخراجها من حالة اليأس والإحباط إلى تشجيع أبنائها على الانخراط في مسار العمليات والهجمات، وقسم من هذه الأموال يذهب للتعليم الأكاديمي" على حد قوله.

وأوضح أنه "بجانب ذلك، تنخرط أجهزة الأمن الإسرائيلية لمواجهة حملات التحريض التي تشنها حماس عبر شبكات التواصل من خلال تكليف مئات الشبان النشطاء، التي تشمل الحث على قتل الإسرائيليين عبر تنفيذ عمليات الدعس، وتمجيد منفذي العمليات، واعتبارهم ملائكة".

ولفت إلى أن "حماس تحاول إيجاد بيئة سياسية وأمنية تسعى للإطاحة بالسلطة، وغياب الأفق السياسي الفلسطيني الإسرائيلي، والأزمة الاقتصادية وكل ذلك يأخذ بالساحة الفلسطينية إلى أزمة عميقة متعددة الأبعاد".

أما مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليئور ليفي، قال: "إن السنة الأخيرة شهدت إحباط أجهزة الأمن الفلسطينية العديد من العمليات والهجمات المسلحة الموجهة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية، سواء ضد دوريات الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، بما في ذلك كشف عبوات ناسفة منصوبة على الطرق العامة التي يسلكها الجيش والمستوطنون في الضفة الغربية، واعتقال متورطين في التخطيط لهذه العمليات".

اخبار ذات صلة