قائمة الموقع

​عائلة الرازم المقدسية تحيي التراث الديني والوطني بمبادرات رمضانية

2019-05-27T07:29:31+03:00

لشهر رمضان في القدس مظاهر خاصة تختلف عن أي مكان آخر، فكما جرت العادة منذ أكثر من عشرة أعوام تنفذ عائلة الرازم المقدسية عدة مبادرات خاصة بالشهر الفضيل، إحياء للتراث الديني والوطني، وإدراكًا لأهمية تاريخ وحضارة القدس المحتلة.

وقال عبد الجليل الرازم: "لكوننا عائلة مقدسية ونقطن في حي باب حطة على بعد أمتار من المسجد الأقصى، لابد أن يكون لنا باعٌ طويل في العمل التطوعي على مدار العام، خاصة أننا ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، أيضًا نستقبل شهر رمضان بطريقتنا الخاصة".

وأضاف الرازم لـ"فلسطين": "في كل عام ننظم أمسيات رمضانية أسبوعية، بمشاركة أبناء العائلة صغارًا وكبارًا، إلى جانب إقامة مهرجانات على مدار العام في المناسبات الدينية الأخرى، كالإسراء والمعراج، وكانت أول أمسية في أول جمعة رمضانية إضاءة أكبر فانوس في مدينة القدس وفلسطين، وتؤدي العائلة أبناؤها الأناشيد الدينية والتراثية، والمدائح النبوية، بعد انتهاء صلاة التراويح".

وأوضح الرازم أن هذه الأمسيات من شأنها أن تدخل الفرحة على القلوب، واستعادة ذكريات الآباء والأجداد، وتحيي المدينة، خاصة البلدة القديمة، فتمتلئ أسواقها وتنشط الحركة التجارية.

وفي رمضان من كل عام يستقبل أبناء العائلة شهر رمضان بمسيرة تقليدية، فيستقبلون المصلون بعد صلاة التراويح من باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى إلى حارات وأزقة البلدة القديمة، ويبدأ شباب العائلة ترديد المدائح النبوية والأناشيد الدينية، والأهازيج، وتمتزج أصواتهم مع أصوات الأطفال هناك.

ويرى الرازم أن هذه المبادرة هي إحياء للتراث، وتدخل الفرحة على قلوب المقدسيين، والمصلين في المسجد الأقصى.

وتقدم العائلة وجبات للمصلين يوميًّا مقابل الصلاة على النبي، ويرعاها ويمولها أفراد من العائلة ذاتها، صدقة جارية عن روح آبائهم وأجدادهم الذين علموهم أن يكون سباقين في عمل الخير والصدقات، وإكرامًا لزائري بيت الله.

وتابع الرازم حديثه: "ونزود المصلين بالمياه والتمر والقهوة بعد التراويح، ونرش المصلين في المياه في حال ارتفعت درجات الحرارة للتبريد عليهم، ويساعد شباب العائلة لجان النظام والنظافة، خاصة في الليالي الأخيرة من شهر رمضان".

أما الزينة فذكر أنه في كل عام مع حلول شهر رمضان يزين أبناء العائلة باب حطة بمساعدة شباب الحي.

وبين الرازم أن هذه المبادرات واجب ديني ووطني واجتماعي على كل العائلات المقدسية، وليس على عائلة بعينها، من أجل إحياء التراث الديني والوطني، وأنهم سكان هذه المدينة المقدسة يدركون تاريخها وحضارتها بالأعمال التي يقومون بها.

ولفت إلى أن الحديث عن مضايقات الاحتلال الإسرائيلي على مدار العام -وخاصة في شهر رمضان- حديث طويل وفي مجالات شتى، مستدركًا: "ولكن لابد أن نبقى صامدين ومدافعين ومضحين بالغالي والنفيس من أجل القدس، وندخل البهجة على المقدسيين رغم تضييق الاحتلال ومنغصاته التي تلاحقنا طيلة العام".

اخبار ذات صلة