قائمة الموقع

"الكانتينا".. بديل الأسرى لإعداد طعام الإفطار في رمضان

2019-05-26T10:03:55+03:00
صورة تعبيرية

تتعمد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن إجراءاتها في التنغيص على الأسرى في شهر رمضان المبارك، إمدادهم بالطعام غير الصحي والمطهو بطريقة سيئة، بعد ظهر كل يوم، فيضطر الأسرى إلى إعادة تصنيع الطعام المقدم لهم وإعداد وجبة الإفطار بالشكل المطلوب والذي يناسب ذوقهم ووفق الإمكانات الموجودة.

إجراءات تعسفية

ويقول المحرر مصطفى مسلماني الذي أمضى 20 عامًا خلف السجون، لصحيفة "فلسطين": "إن وجبات الطعام التي تقدمها إدارة السجون للأسرى غير صحية وغير كافية، ما يدفع الأسرى لتوفير احتياجاتهم من كانتينا السجن رغم ارتفاع أسعارها مقارنة بالسوق المحلي".

وأكد مسلماني أن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون لا تراعي حرمة هذا الشهر الفضيل، وتواصل وبشكل ممنهج فرض إجراءات تسعفية قاسية بحق الأسرى بهدف تضييق الخناق عليهم.

وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد كسر فرحة الأسرى بهذا الشهر، الذي يتفرغون فيه للعبادة وقراءة القرآن وحفظه، والصلاة الجماعية، وتتعمد إرباكهم من خلال تقديم أو تأخير وجبات الطعام وتقديمها لهم بشكل سيئ غير مطهوة بالشكل المطلوب ما يقع على عاتقهم إعادة تصنيعها من جديد.

وأضاف: "يتعمد الاحتلال في رمضان تقديم طعام سيئ للأسرى كمًا ونوعًا حتى يضطروا لشراء احتياجاتهم من كنتينا السجن، وهو المكان الوحيد الذي يتوافر فيه بعض أغراض الطعام والمعيشة رغم ارتفاع أسعارها الباهظة".

ارتفاع الأسعار

وتتعمد إدارة السجون، وفق الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى طارق أبو شلوف، رفع أسعار الكانتينا في شهر رمضان نظرًا لإقبال الأسرى عليه في محاولة لاستنزافهم وإرهاقهم ماليًا.

وأكد أبو شلوف وهو أسير محرر أمضى 11 عامًا في سجون الاحتلال لصحيفة "فلسطين"، أن إدارة سجون الاحتلال تماطل في توفير بعض الأطعمة والفاكهة التي يحتاج إليها الأسرى في شهر رمضان، وتجبرهم على شراء ما تعرضه.

وأشار إلى أن الأسرى ينتزعوا حقوقهم من إدارة السجون والتي كفلتها كافة الأعراف والقوانين الدولية كتوفير الطعام اللازم لهم، خاصة في شهر رمضان، لافتًا إلى أن إدارة السجون تتهرب من جميع الاحتياجات التي يجب توفيرها للأسرى داخل السجون.

ويؤكد أبو شلوف أن الأسرى يعدون أشهى الأطباق الرمضانية بإمكانات بسيطة جدًّا ووفق ما يتوافر بين أيديهم من إمكانات.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 5700 أسير، بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا و500 معتقل إداري، وفق معطيات رسمية.

اخبار ذات صلة