قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، تشكيل ائتلاف حكومي يضم 60 عضوا بالكنيست (البرلمان) من الأحزاب اليمينية، وفق إعلام عبري.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الخميس، أن القرار يأتي عقب اجتماع طارئ عقده نتنياهو وقادة حزب الليكود، مع قادة الأحزاب اليمينية.
وأضافت أن الأحزاب اليمينية أوصت بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، باستثناء حزب "إسرائيل بيتنا"، بزعامة افيغدور ليبرمان، الذي اتهمه الليكود، في وقت سابق الخميس، بعرقلة محاولات نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي يميني.
واستنادا إلى بيان أصدره الليكود، أفادت الصحيفة أن الأحزاب التي حضرت الاجتماع، أكدت بالإجماع على أن نتنياهو هو المكلف بتشكيل الحكومة.
كما دعت هذه الأحزاب ليبرمان إلى الانضمام للائتلاف الحكومي "حتى لا يكون سببا في إقامة حكومة يسارية بديلة في حالة فشل الائتلاف الحكومي".
وبحسب الصحيفة نفسها، سارع حزب "إسرائيل بيتنا" إلى الرد على بيان الليكود، بالقول "إنه كان قد أوصى بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة بعد فوزه في الانتخابات".
وأضاف الحزب في بيان، أن "كل ما هو مطلوب ليتحقق ذلك هو الطلب من الأحزاب الحريدية ("شاس" و"يهدوت هتوراه" الدينية) إنهاء معارضتها لقانون التجنيد الذي تم التوافق عليه في الكنيست السابق، والذي تم التصويت عليه بالقراءة الأولى بدعم من الليكود ومعظم الشركاء في الائتلاف الحكومي السابق".
واعتبر الحزب أن "حكومة بـ60 عضو كنيست ليست حكومة يمين، بل هي حكومة حريدية، ستقوم بدلا من المحافظة على (إسرائيل) كدولة يهودية، بتحويلها إلى دولة تطبق الشريعة اليهودية، ولذلك سنعارض بشدة هذه الحكومة".
وينص مشروع قانون التجنيد الذي صاغه ليبرمان، العام الماضي، قبل استقالته من منصب وزير جيش الاحتلال، على فرض الخدمة العسكرية على أعضاء الأحزاب الحريدية المتفرغين لدراسة التوراة، الأمر الذي ترفضه الأحزاب الحريدية "يهدوت هتوراه" و"شاس" التي حصلت على 15 مقعدا في الانتخابات الأخيرة.
وبقي أمام نتنياهو أقل من أسبوع واحد على انتهاء المهلة الثانية والأخيرة التي منحت له لتشكيل الائتلاف الحكومي.
وفي حالة فشل بذلك، سيكلف رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، عضو كنيست آخر بالمهمة، أو قد تذهب (إسرائيل) إلى انتخابات جديدة، في حالة عدم وجود مرشحين قادرين على تشكيل الائتلاف الحكومي.