قائمة الموقع

الامتحانات في رمضان.. ضيف ثقيل مجبرون على استقباله

2019-05-22T10:52:22+03:00

تمر أيام رمضان وتمر معها كثير من تفاصيل الحياة الطبيعية التي يعيشها الفلسطينيون، ومنها أجواء الامتحانات التي تزامنت هذا العام وأيام الشهر الفضيل، ليصبح المنزل الذي به أجواء الاختبارات يعيش في ظروف مختلفة عن غيره، خاصة لو كان الطلاب هم طلاب ثانوية عامة.

وتقدم المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الحالي خلال أيام شهر رمضان وما بعده، لتكون أجواء الدراسة والامتحانات ملازمة لأجواء رمضان الروحانية والإيمانية.

أم سليمان السقا أوضحت أن لديها ابنًا يقدم امتحانات الثانوية العامة بعد عيد الفطر مباشرة، لافتةً إلى أن النظام الدراسي الخاص به اختلف تمامًا عن الوقت الذي سبق الشهر الفضيل لاعتبارات كثيرة.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "ابني كان يعتمد قبل دخولنا في شهر رمضان على الدراسة في ساعات النهار، لكن ذلك لم يعد ممكنًا في شهر رمضان، نظرًا للتعب الذي يشعر به بسبب الصيام".

وأضافت السقا: "لذلك أجل ساعات الدراسة إلى ما بعد الفطور وأداء صلاة العشاء، حتى يرتاح جسده بعد تناول الطعام ويبدأ عقله يتهيأ للدراسة"، مشيرةً إلى أن ابنها استفاد من ساعات النهار في إجراء مراجعات عامة مع أساتذة المواد التي يتصعب من دراستها.

ولفتت إلى أن أجواء الامتحانات في رمضان غير مريحة، فهي تجعلها تعيش متوترة، خاصة مع وجود أبناء آخرين عليهم امتحانات في المراحل الابتدائية والإعدادية.

من جهتها قالت فاطمة ثابت التي لديها طفلان يتجهزان لتقديم امتحانات في المرحلة الإعدادية: "إن موضوع تدريس الأبناء في شهر رمضان أمر مرهق جدًّا، فعملية الدراسة غالبًا ما تكون في ساعات النهار بعد عودتهم من المدرسة، إذ يدرسون ساعات قليلة، وبعد ذلك يتوقفون لانشغالي في إعداد الطعام من بعد العصر".

وأضافت في حديث لـ"فلسطين": "حتى في ساعات المساء يذهب أبنائي إلى صلاة التراويح، لتبقى ساعة أو ساعتان فقط للدراسة للامتحانات، وهو وقت قصير جدًّا، ولا يكفي للحصول على درجات عالية".

وأشارت إلى أن تزامن الامتحانات وشهر رمضان أمر لم تستطع حتى الآن استيعابه، أو معرفة كيفية إيجاد الوقت اللازم لدراسة أبنائها للامتحانات.

من جانبها بينت سالي عثمان أنها ربما تكون الأكثر حظًّا بين الأمهات؛ نظرًا لأن أطفالها الثلاث قد انتهوا من تقديم الامتحانات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، لافتةً إلى أن أطفالها في المرحلة الابتدائية لا يحتاجون للتشديد على الدراسة.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "إن أطفالي معتادون منذ البداية الدراسة يوميًّا، وبذلك دراستهم للامتحانات لا تحتاج إلى وقت طويل"، مشيرة إلى أن أوقات الدراسة تكون غالبًا بعد عودتهم من المدرسة والراحة مدة بسيطة.

وأضافت عثمان: "عند الدراسة للامتحانات نقسم المادة إلى أكثر من جزء، ويدرس الطفل كل جزء في المدة التي يكون قادرًا على الدراسة فيها، مستثنيةً الساعات التي تسبق الإفطار؛ فهي مخصصة لدي لإعداد الطعام".

واستدركت: "لكن في وقت ما بعد العصر أحدد لأبنائي بعض الدروس والمواد البسيطة التي يمكن دراستها دون أن أكون بجوارهم، مع سؤالي عن أي شيء يستصعبونه في أثناء دراستهم هذه المواد".

اخبار ذات صلة