أكد مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تواصل إبعاد المعتكفين عن المسجد بشكل يومي، وتحت قوة السلاح؛ لإظهار سيطرتها الأمنية على الأقصى.
وأوضح الكسواني لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن شرطة الاحتلال تقوم بضبط أي معتكف بعد انتهاء صلاة التراويح، وتقوم بإبعاده عن المسجد عنوة، الأمر الذي حذا بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لفتح مساجد البلدة القديمة لهم، للاعتكاف بداخلها حتى صلاة الفجر ومن ثم العودة للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال منذ بداية رمضان الحالي وهي تعكف على إخراج المعتكفين إلى خارج المسجد رغم أن المسجد بالأساس لا يُغلق سوى ثلاث ساعات من الساعة الثانية عشرة والربع حتى الثالثة والربع فجرا.
ورأى أن الاحتلال يحاول فرض سيطرته الأمنية على الأقصى، تحت قوة السلاح.
وأشار إلى أن دائرة الأوقاف لم تعلن بعد رسميا عن الاعتكاف الذي يكون بالعادة في العشر الأواخر من رمضان، ويبدأ من الثانية عشرة والربع مساء حتى الثالثة فجرا ويقوم بالإمامة فيه أئمة الأوقاف ويتم توفير وجبة السحور للمعتكفين.
وذكر الكسواني أنه لم تجرِ العادة على حدوث مواجهات في تلك الفترة كون الإعلان عن الاعتكاف يكون بشكل رسمي من خلال وزارة الأوقاف الأردنية وتقوم دائرة أوقاف القدس بتنفيذه، متوقعاً أنه في حال أي اعتداء للاحتلال على المعتكفين في تلك الفترة فإنه يتحمل المسئولية الكاملة عنه وسيؤجج الشارع الفلسطيني، ويسبب أزمة دولية.
وقالالكسواني: "الكل يعرف أن الأقصى تحت الاحتلال الذي ينتهك حقوق المصلين فيه ويتصرف بهمجية معهم دون وجه حق"، مضيفا: "فكل زائر لـلأقصى يدرك أن المسجد والبلدة القديمة ثكنة عسكرية مغلقة ويمارس الاحتلال تضييقاته على الحواجز بحق المصلين، إضافة إلى اعتداءاته على حراس الأقصى.