تتفنن ربات المنازل بإعداد كل ما يشتهيه أفراد عائلاتهن من طعام وشراب، ويزداد هذا التفنن والإبداع في إعداد الأطعمة والوجبات الخاصة بشهر رمضان الكريم، وفي وجود أكبر عدد ممكن من أفراد العائلة.
ففي الولائم أصبحت بعض العائلات تستغني عن الوجبات التقليدية كالأرز والدجاج وما على غرارهما، لتصبح الكبة والسمبوسك من الوجبات الرئيسة التي يحب الصائم أن يفطر بها، إلى جانب كثير من المقبلات الشامية.
ميساء عبد الله أوضحت أنها اعتادت منذ عدة سنوات إعداد الكبة والسمبوسك التي يُجمع عليها ويحبها أفراد العائلة كلهم، لافتةً إلى أن زوجها قبل بداية الشهر الكريم طلب أن تكون هذه الوجبة هي إفطار أول يوم في رمضان.
وقالت في حديث لـ"فلسطين": "الكبة والسمبوسك من الأكلات الشامية، وزادت شهرتها في فلسطين بعد الحصول على طرق عديدة لإعدادها من المواقع الإلكترونية، وهو ما سهل القيام بها حسب قدرة كل ست بيت".
وأضافت عبد الله: "إلى جوار الكبة لابد أن تكون السمبوسك أيضًا، فهاتان الأكلتان لا تنفصلان"، مشيرة إلى أن السمبوسك عبارة عن رقائق يمكن حشوها بأكثر من نوع من الحشوات.
وبينت أن الكبة تتكون من البرغل الناعم الذي يتميز بقيمته الغذائية العالية، ويحتوي على كمية عالية من الألياف الغذائية، ويضاف إليه اللحم المفروم، لتتكون عجينة يسهل تشكيلها بعد إضافة البهارات حسب ذوق كل ربة بيت.
وأكملت: "أما السمبوسك فتحشى بالحشوات المختلفة، لحم مفروم، أو أنواع مختلفة من الجبن، أو البطاطس المهروسة مع الخضار، وغيرها من الحشوات التي يحبها أفراد العائلة".
وأوضحت عبد الله أنه إلى جوار هذه الأكلات يمكن إعداد السلطة الخضراء العادية، أو التبولة، أو السلطة التركية، إضافة إلى المخللات والمقبلات المنوعة كالحمص أو فتة الحمص.
وأكدت أنه لا يمكن إهمال طبق الشوربة، وهو الطبق الرئيس الذي لا تخلو منه سفرة رمضان، لافتة إلى أنها تطبخ إلى جوار الكبة والسمبوسك شوربة لسان العصفور.
أما أم ناهض السوافيري فبينت أنها في شهر رمضان ترفض إعداد الوجبات التي تأخذ زيتًا كثيرًا عند قليها، وأنها تحاول الاستغناء عن زيت القلي والاتجاه إلى الشي، وهو ما تفعله عند إعداد الكبة.
وقالت في حديث لـ"فلسطين": "إن الكبة المشوية لا تختلف في طريقة إعدادها عن الكبة العادية التي تُقلى بالزيت إلا في عملية التشكيل، فالكبة المقلية تأخذ الشكل الدائري الأسطواني، أما المشوية فتأخذ الشكل الدائري المفرود".
وأضافت السوافيري: "بعد إعداد الكبة تشوى إما على الفحم أو على فرن الغاز العادي الموجود في كل منزل، حيث تحمرها من الأسفل ثم من الأعلى، دون إضافة أي نوع من الدهون".