دعت إيران، إلى إجراء حوار مع دول الخليج العربي؛ محذرة في الوقت ذاته من أن أي صدام محتمل من شأنه أن يتجاوز المنطقة وأن يكون له تداعيات على الأمن والسلم العالميين.
جاء ذلك في رسالة وجهتها طهران إلى الأمین العام للأمم المتحدة ورئیس مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، عبر ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، مجید تخت روانجي، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال روانجي: "یمكن حل وتسویة القضایا الأمنیة المعقدة الراهنة في المنطقة فقط عبر التعاطي البناء والحوار بین دول منطقة الخلیج وإيران".
وأضاف: "ونظرا إلى الوضع المضطرب للمنطقة والذی ینبئ عن غیاب الأفق الواضح فإنه لیس بامكان المجتمع الدولی ولاسیما الأمم المتحدة ولا ینبغی أن تتجاهل التعاطی بشكل جذری مع هذا الوضع".
وتابع: "إن لم تحل هذه القضایا بصورة كاملة فإن نطاق أي صدام محتمل سیتجاوز المنطقة سریعًا، وسيكون له تداعیات جدیة وواسعة على الأمن والسلام الدولي".
وأوضح أن "مثل هذا الحوار الإقلیمي یجب أن یكون مبنیًا على أساس الاحترام المتبادل، وكذلك المبادئ العامة المعترف بها والأهداف المشتركة، خاصة احترام السیادة ووحدة الأراضي والاستقلال السیاسي لجمیع الدول".
وأكد أن "إیران كانت وما زالت ترفض دوما النزاع والحرب، ولن تختار أبدا الحرب كخیار أو استراتیجیة لتحقیق أهداف سیاستها الخارجیة".
واستدرك بالقول "رغم ذلك ینبغی الإعلان صراحة أنه لو فرضت الحرب علینا، فإن إیران ستستفید من حقها المشروع فی الدفاع عن النفس، وستذود بحزم عن شعبها ومصالحها".
وتصاعدت مؤخرًا لهجة التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، والأسبوع الماضي، حيث أعلنت واشنطن إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وقاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات إيرانية محتملة لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.