أدّى أكثر من 200 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثانية، من شهر رمضان، في المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، رغم التشديدات التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودرجات الحرارة المرتفعة.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، في تصريحات صحفية، إن 200 ألف مصل شاركوا بأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وترافق أداة الصلاة مع ارتفاع درجات الحرارة، التي بلغت 34 درجة مئوية، وهي أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 7 درجات مئوية.
وأصدت مديرية دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ارشادات للمصلين، في المسجد الأقصى، لتجنب الحرارة المرتفعة، اشتملت على ضرورة ارتداء قبعات حماية من أشعة الشمس ولبس الملابس القطنية الفضفاضة فاتحة اللون، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستخدام المياه الباردة لترطيب القبعات والملابس خلال النهار، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن التدافع عند الخروج من المسجد الأقصى.
وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، منذ ساعات الصباح الباكر، لمدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى، وسط تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي للإجراءات الأمنية.
وشهدت الحواجز العسكرية التي تفصل المدن الفلسطينية عن القدس، اكتظاظا كبيرا من قبل المصلين الفلسطينيين، فيما منعت قوات الاحتلال عددا منهم من عبور الحواجز وصولا إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في جمعة، إلى جانب منع الفلسطينيين في قطاع غزة من التوافد إلى القدس لأداء الصلاة.
وأعلنت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار في صفوف عناصر وحداتها المختلفة في القدس المحتلة، عشية صلاة الجمعة الثانية بالمسجد الأقصى.
وتمنع السلطات الإسرائيلية الرجال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية دون سن 40 عاما من الدخول إلى مدينة القدس في أيام الجمعة من شهر رمضان دون الحصول على تصاريح خاصة.
ومن الجدير بالذكر، أن نحو 110 آلاف مُصلٍ من القدس المحتلة وخارجها، أدعوا الليلة الماضية، صلاتي العشاء و"التراويح" في المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.