قائمة الموقع

"إهبد" حملة فلسطينية لفضح زيف رواية الاحتلال

2019-05-17T11:21:39+03:00

تستمر الحملة الفلسطينية "إهبد" التي أطلقها نشطاء من قطاع غزة قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، في كشف زيف وكذب رواية الاحتلال الإسرائيلي للقضايا الفلسطينية، عبر فضح جرائمه أمام مؤيديه والمتحالفين معه من دول العالم.

وتقوم فكرة الحملة على رصد المنشورات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، المسيئة للقضية الفلسطينية أو تلك التي تخدم رواية الاحتلال عبر حسابات إسرائيلية وأخرى لمسؤولين دوليين أو وسائل إعلامية يعطي كل منهم الاحتلال الإسرائيلي مساحة كبيرة ويدافع عن روايته رغم زيفها.

ويهاجم النشطاء الحسابات الشخصيات التي تؤيد الاحتلال، بالنشر والتعليق على صفحاتهم بشكل يدحض الافتراءات المنشورة، ويحاولون توجيه أولئك الذين تتبنى منشوراتهم وتغريداتهم الرواية الإسرائيلية، ولا يملكون معلومات على الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية التي يقترفها الاحتلال.

أرض الواقع

ويعلق النشطاء على المنشورات ويكشفون الحقيقة بكتابة تفاصيل عن بعض القضايا، مستشهدين بمصادر حقيقة جرت على أرض الواقع، أو صورا لأبرز الانتهاكات الإسرائيلية دون شتم أو استخدام ألفاظ نابية.

ووصلت تعليقات حملة "إهبد" الإلكترونية إلى صفحة رئيس الإدارة الأمريكية، دونالد ترامب، حيث علق الآلاف معربين عن تأييدهم للقضية الفلسطينية، واستنكارهم الانحياز الأعمى لواشنطن لدولة الاحتلال، فيما تحدث "ترامب" عن هذا الهجوم بمنشور خاص عبر فيه عن استياءه مما يحصل وقال: "هجوم كبير على الجمهوريين والمحافظين أمر غير جيد".

ووصلت الحملة في انتصارها للرواية للفلسطينية إلى معظم السفارات الإسرائيلية في الدول الأوروبية، ومسؤولين ذو مناصب رفيعة كما كان الحال لـ إيفانكا ترامب، وزوجها جاريد كوشنير وكبار الحزب الجمهوري والرئيس البرازيلي وابنه.

وكتب المغردون باللغة الإنجليزية و24 لغة رسمية عالمية أخرى "القدس عاصمة فلسطين"، و"مخجل أن تقفوا إلى جانب محتل"، فيما أرفق كثر منهم الأعلام الفلسطينية إلى جانب تغريداتهم، ووضعوا صورا لجرائم الاحتلال.

نشاط مثمر

وضمّن النشطاء الفلسطينيون تعليقاتهم بالوسم "#اهبد194"، وذلك في إشارة إلى القرار الأممي المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي شردوا منها عام 1948.

وتفاعل إلى جانب النشطاء المئات من الشبان والمسؤولين السياسيين والعاملين في المؤسسات والصحفيين، من داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

وقال الباحث في مجال الاعلام السياسي والدعاية، حيدر المصدر، في منشور له إنَّ مبادرة "إهبد"، وجهت المستخدم الفلسطيني نحو النشاط المثمر، بدل أن يقضي وقته في حروب الانقسام التي لا تكاد تنتهي، أذابت الفروقات، وأزاحت الانتماءات، وحددت الأهداف، وخدمت رواية فلسطين فقط.

وكتب الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو: "أعتقد أنَّ حراك إهبد يحقق نجاحات جيدة وهو ابداع فلسطيني جديد يستحق الدعم"، فيما نشر الأكاديمي من الضفة الغربية عماد الأصفر تغريده علق فيها على الحملة: "جيش الهبد الرقمي بأقل الإمكانيات وبوطنية منقطعة النظير الآن يقومون بالهبد الإلكتروني ويسطرون معركة دبلوماسية تاريخية".

وكتب الأكاديمي الأصفر في منشور آخر: "أشعر بالغبطة والفرح على مبادرة شباب الهبد التي يمكن أن نعدها إيقاد جذوة نار، وهو خير حتمًا من لعن الظلام، بانتظار شمعة المؤسسة النائمة".

اخبار ذات صلة