قائمة الموقع

"بسطات رمضان" .. مصدر رزق موسمي بغزة

2019-05-15T16:31:45+03:00

لا تكاد تخلو الأسواق المنتشرة في قطاع غزة من البسطات الموزعة عشوائيًا بداخلها، حيث يتخذ منها شبان غزِّيون مصدرًا موسميًا لخلق فرص عمل في ظل انتشار شبح البطالة الذي طال عشرات الآلاف من الخريجين والعاطلين عن العمل.

وبلغت نسبة البطالة في قطاع غزة نحو 52% خلال آخر إحصائية نشرها مركز الاحصاء الفلسطيني.

ومع بداية شهر رمضان المبارك، تجد الشبان حديثي السن، يجهزون بسطاتهم التي تشمل الأغذية الرمضانية المحببة للمواطنين في رمضان مثل: (القطايف، المخللات، السمبوسك، الفجل، الجرجير، وأنواع من العصائر)، أو الملابس والأحذية أو غيرها من احتياجات المواطنين.

وفي مدخل سوق الشيخ رضوان، جعل الشاب محمد أحمد من باب بيته بسطةً صغيرةً يبيع فيها ملابس الأطفال وإكسسوارات الفتيات، كي يستطيع تحصيل رسوم وتكاليف دراسته الجامعية.

الزعيم (20 عامًا) الذي يدرس في كلية التمريض بالجامعة الإسلامية، يقول لـ"فلسطين": "قررت أشتغل في هذه البسطة منذ صغري كوني أحب التجارة حتى أساعد والدي في مصاريف البيت، وسد احتياجاتي".

وفي ظل الحديث عن تفاهمات لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، يأمل الزعيم بموسم رمضان هذا العام أفضل من الماضي، خصوصًا أن الحركة الشرائية ازدادت سوءًا في الفترة الأخيرة.

أما الشاب علاء أهل (25 عامًا) الذي زيّن بسطته بفوانيس رمضان، يستقبل زبائنه بألطف العبارات "أهلا وسهلا.. كل عام وأنت بخير.. رمضان كريم علينا وعليكم".

ولا يزال أهل يفضل البيع من خلال بسطته التي يعدها "كل شيء بالنسبة له"، رغم افتتاحه ووالده محلًا يبيعون فيه المكسرات والبهارات والتوابل والبقوليات وغيرها.

ويرى أن الأسواق اليوم "ميتة" مقارنة بالفترة الماضية، آملاً تحسّن الأوضاع الاقتصادية.

بجواره يقف الشاب أحمد الفرام (30 عامًا)، خلف بسطته التي لم تتجاوز مترًا واحدًا مناديًا: "يلا بقدونس، نعنع ، جرجير".

ويقول الفرام لـ"فلسطين": في رمضان يقبل الناس بشكل كبير على شراء الأشياء الخضراء كونها تستخدم في إعداد السلطات، وتعتبر من الأشياء الخفيفة على المعدة".

ويضيف: "لا شك أن حركة الناس خفيفة، لكن إن شاء الله الأيام المقبلة تكون أفضل".

أما أبو عزيز الشاويش الذي ترك بسطته وراح يتجول في الأسواق يتساءل مستنكرًا خلال حديثه لـ"فلسطين": "هو عمره كان أول يوم في رمضان زي هيك" ويشير بكلتا يديه إلى قلة الزبائن المتواجدين في السوق عمومًا.

ويوضح الشاويش (30 عامًا) أن الناس تحب أكل السمبوسك في شهر رمضان، لذلك يعد هذا موسمه.

ويختم حديثه: "ربنا يكون في عون الناس، رمضان جاي السنة في ظل أوضاع صعبة كثير".

وهذا موسى أبو على (19 عامًا) الذي يصفف في أصناف المخللات المتنوعة، يقول لـ"فلسطين": "الناس تحب تزيين سفرتها بصحون المخللات، وهذه عادة قديمة اعتاد الناس ممارستها".

ويضيف أبو على: "طوال العام أتواجد في هذا المكان، لكن كل فترة أبيع شيئا مختلفا حسب الموسم، يعني في الفترة الماضية كنت أبيع فراولة، اليوم أبيع مخللات، بعد رمضان سأبيع التوت البري.. وهكذا".

ويرى أن الأوضاع في قطاع غزة سيئة نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع وأثر جوالات التصعيد المتتابعة، مضيفًا: "نأمل من الله أن يفرج كرب الناس في هذا الشهر الفضيل".

اخبار ذات صلة