قالت السفارة الأمريكية لدى العراق، الأربعاء، إنها تعرضت إلى تهديدات متزايدة دفعت وزارة الخارجية إلى دعوة الموظفين "غير الضروريين" في ببغداد وأربيل، لمغادرة البلاد.
وأوضحت السفارة في بيانصحفي، إنه "بالنظر إلى سلسلة التهديدات المتزايدة التي أطلعنا الحكومة العراقية عليها خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي في 7 مايو (أيار) الجاري ومن خلال اتصالات لاحقة، قرر وزير الخارجية شمول بعثة العراق بمغادرة الموظفين غير الضروريين من السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل".
وأضاف البيان: "لا نتخذ هذه القرارات باستخفاف، وسلامة الموظفين الحكوميين الأمريكيين والمواطنين من الأولويات القصوى لوزارة الخارجية الأمريكية".
وأعرب بيان السفارة عن "الثقة في عزم الأجهزة الأمنية العراقية على حمايتنا، لكن يبقى هذا التهديد خطيرا ونود التخفيف من خطر التعرض للأذى".
وفي وقت سابق الأربعاء، طلبت الولايات المتحدة، من موظفيها الحكوميين "غير الضروريين"، العاملين بسفارتها لدى بغداد وقنصليتها في أربيل، مغادرة العراق "فورًا".
والأحد، حذّرت سفارة واشنطن لدى بغداد، مواطنيها من ارتفاع حدة التوتر، وطلبت من الأميركيين عدم السفر إلى العراق، فيما دعت مواطنيها هناك إلى اليقظة.
والثلاثاء، قال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، إن بعثة بلاده "في حالة تأهب قصوى الآن، ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق".
كما أشار مراقبون إلى وجود تهديدات متزايدة من جانب القوى المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وسوريا.
