ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، أن آلاف الإسرائيليين، يعانون اضطرابات نفسية، وخاصة عقب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014؛ بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقرير صادر عن مركز مساعدة المصابين بصدمة نفسية في (إسرائيل)، أنه خلال أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، الأسبوع الماضي، وصل إلى المركز ألف شخص على الأقل من جراء إصابتهم بالهلع.
ولفت التقرير إلى أن المركز استقبل خلال عام 2018 أكثر من 4000 إسرائيلي يعانون أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية، مسجلًا بذلك ارتفاعًا بنسبة 25% قياسًا بالعام الذي سبقه، وتبين أن ربع المصابين من سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وأضاف أنه منذ العدوان الواسع على غزة عام 2014، تم تسجيل ارتفاع تدريجي في عدد سكان "خط المواجهة" الذي طلبوا مساعدة ودعم لهم أو لأولادهم، مشيرًا إلى أنه في أعقاب موجات التوتر وجولات القتال العام الماضي، طرأ ارتفاع بنسبة 40% تقريبا في عدد توجهات سكان المستوطنات المحاذية لغزة قياسًا بالعام الذي سبقه، من 780 حالة في 2017 إلى 1300 حالة في 2018.
وبين المركز أن الجولات العدوانية الإسرائيلية المتكررة، التي تقابل بإطلاق البالونات الحارقة وتواصل فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار "أدت إلى ارتفاع دراماتيكي في عدد الإسرائيليين الذين يتوجهون إلى المركز".
وأظهرت معطيات المركز أن 45% من المتوجهين إليه هم جنود مسرحون في سن تتراوح ما بين 21 إلى 34 عامًا، و10% منهم مصابين بصدمة حرب مزمنة، و45% هم مستوطنون.
كما تبين أن 65% من المتوجهين للمركز هم من سكان جنوب فلسطين المحتلة، و12% من سكان شمالها، و10% من سكان وسطها، و8% من سكان القدس المحتلة ومنطقتها، و5% من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت المعطيات أن 27% من المتوجهين إلى المركز للحصول على مساعدة، فعلوا ذلك في أعقاب حرب أو عملية عسكرية شنتها (إسرائيل)، و24% في أعقاب خدمتهم العسكرية، و13% في أعقاب تصعيد أمني، و9% في أعقاب عمليات فلسطينية.
وقال المركز إنه قدم مساعدة نفسية إلى أكثر من 300 ألف جندي مسرح ومصاب بصدمة حرب ومدنيين، منذ عام 1998.
وأظهرت دراسة أجراها المركز مؤخرًا أنه تم تشخيص 25% من المتوجهين إليه بأنهم يعانون من اضطرابات ما بعد صدمة نفسية، و15% يعانون من أعراض هلع و9% يعانون من كآبة مزمنة.
وتوقعت الدراسة أن 20% من مجمل السكان في (إسرائيل)، الذين شهدوا حربا أو عمليات سيعانون من أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة خلال حياتهم.