قائمة الموقع

​دعوات الإضراب في جامعة الأقصى..لإرباك المسيرة التعليمية

2017-02-13T07:15:04+02:00
صورة أرشيفية لجامعة الأقصى

في ظل استمرار أزمة جامعة الأقصى في غزة، وعدم إيجاد حلول منطقية حتى اللحظة لإنهاء الأزمة التي يدفع ثمنها الطالب الفلسطيني، صدرت دعوات من قبل جهات غير رسمية داخل الجامعة، للإضراب عن العمل مع بداية الفصل الدراسي الثاني، الأمر الذي يضع المسيرة التعليمية في الجامعة على المحك.

ويقول الوكيل المساعد لشئون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم، أيمن اليازوري: إن إعلان الإضرابات في بداية الفصل الدراسي هدفه إرباك العمل داخل الجامعة.

وأوضح اليازوري لـ"فلسطين", أن وزارة التربية والتعليم في رام الله تتخذ إجراءات سلبية بحق الجامعة، "فتارة تقول لن نعترف بشهادات الخريجين، وتارة تطلب من الطلبة عدم التسجيل في الجامعة ومرة ثالثة تقطع رواتب العاملين والأكاديميين ومرة تضع يدها على أموال الجامعة لدى سلطة النقد".

وتساءل: "هذه الجهات التي تقوم بتنظيم الإضراب وتطالب به، من أجل ماذا تضرب؟ ولمن ينظم هذا الإضراب تحديدًا؟ ومن الذي سيدفع ثمنه؟"، مؤكدًا أن أي عملية تعليق للدوام لا يدفع ثمنها سوى الطلبة الذين يريدون تلقي الخدمات التعليمية.

وأكد اليازوري أن الأكاديميين في جامعة الأقصى على مستوى من النضج وتحديد أولوياتهم وعلى مستوى لإدراك الفهم بعدم إلحاق الضرر بمؤسستهم أو بالطلبة المسجلين في الجامعة.

حل المشكلة

ونوه إلى أن وزارة التربية والتعليم على استعداد للجلوس مع أي جهة لحل مشكلة جامعة الأقصى بعقلانية وحوار هادئ مفتوح وليس بلغة تعطيل الدوام الرسمي أو الإضرابات.

وقال اليازوري: إن الجامعة على استعداد بدراسة جميع المطالب المقدمة لحل مشاكل الجامعة، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم في غزة تنطلق من مجموعة مبادئ منطقية مهمة لا من مصالح أو منافع.

وطالب بتجنيب الطلاب عن أي ضغوطات خارجية وخلافات سياسية داخل الجامعة، مشددًا على أهمية عدم جعل الراتب سلاحًا يشهر في وجه الأكاديميين.

وأضاف اليازوري: "إن لغة التوافق يجب أن تكون متوفرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل كبير لحل مشاكل الجامعة"، لافتًا إلى أن الجامعة حسب نظامها الداخلي لها شخصية مالية مستقلة بإمكانها فتح حساباتها في البنوك ولا أحد يضع يده على أموال الجامعة.

قطع الراتب

من جهته، قال نائب رئيس جامعة الأقصى للشئون الأكاديمية علي الأسطل: "عند الإعلان عن أي إضراب في الجامعة نجد بأن عددًا من الأكاديميين يلتزمون بالإضراب خوفًا على قطع رواتبهم".

وأوضح الأسطل لـ"فلسطين", أن نقابة العاملين في جامعة الأقصى استقالت منذ أكثر من عام ولا يوجد نقابة جديدة، لافتًا إلى أنه حتى تعود هذه النقابة للعمل يجب اجتماع الجمعية العمومية وهذا لم يحدث.

واعتبر حدوث هذا الإضراب مع بداية الفصل الدراسي الثاني يضر بمصلحة العمل داخل الجامعة، مؤكدًا أن مثل هذه الإضرابات لا يعطي الطلبة حقهم في تلقي خدمة تعليمية كاملة داخل الجامعة.

وأكد أن هذا الإضراب غير قانوني لم يأتِ من مؤسسات رسمية داخل الجامعة، لافتًا إلى أن الجهات التي تسعى للإضراب غير مرخصة قانونيًا.

تجمعات خارجية

فيما استهجن العاملون في جامعة الأقصى في بيان صدر عنهم أمس، "قيام فئة لا أصل لها بانتحال اسم نقابة العاملين المستقيلة منذ عامٍ ونصف والدعوة إلى إضراب يومين في أول أيام الفصل الدراسي مع تهديد بتصعيد الفعاليات لتخريب الفصل الدراسي الجديد".

واعتبر البيان دعوة هذه الفئة إلى الإضراب في أول أيام الفصل الدراسي وبعد توقيع شهادات الطلبة وما تبعه من تهجُّمٍ على من قام بالتوقيع على الشهادات؛ "يدلل على أنَّ هذه الفئة لا يروق لها أي تقارب أو أي اتفاق, ولا تهتم بمصالح الطلاب, إنَّما تستغل معاناتهم لأجل مصالحها الضيِّقة".

وأكد البيان أن عقد هذه الفئة اللقاءات المتتالية مع الأطر الطلابية في تجمعات خارجية لقلب الحقائق وتحريضهم على الإضرابات, ومحاولة زجِّهم في صراعات لا علاقة لهم بها, "يدلل على الدور الرَّخيص والمشبوه الذي يقوم به هؤلاء خدمة لأجندات سياسية أصبحت معلومة للجميع".

ودعا العاملين في الجامعة إلى الوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة التخريب الممنهج ضد جامعة الأقصى، رافضين الدعوات المطالبة بالإضراب وتعطيل مسيرة الجامعة، مشددين على أن الخلافات في الجامعة لا تُحلُّ إلاَّ بالحوار والتفاهم بين الفرقاء على قاعدة التوافق لا المغالبة.

اخبار ذات صلة