يستعد الفلسطينيون في الـ15 من آيار/ مايو الجاري، للمشاركة في مليونية العودة التي توافق الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية، المتمثلة بسيطرة العصابات الصهيونية على أكثر من 80% من الأرض الفلسطينية عام 1948.
وتتزامن ذكرى النكبة، هذا العام، مع مرور عام على نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للقدس المحتلة، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المدينة المقدسة عاصمة مزعومة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقرب الإعلان عن ما تسمى "صفقة القرن".
مخيمات العودة
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر: "إن أحياء ذكرى النكبة الفلسطينية هذا العام سيكون بفعاليات حاشدة وضخمة".
وتوقع مزهر، أن يصل عدد المشاركين في فعاليات ذكرى النكبة الـ71 إلى مليون مشارك، لافتًا إلى أنه سيتم تنظيم الفعاليات بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار والقوى الوطنية والإسلامية.
وأكد لصحيفة "فلسطين" أن عددًا من دول العالم سيشارك في فعاليات ذكرى النكبة ومسيرة العودة السلمية لتؤكد رفضها لـ"صفقة القرن" وكل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وللمطالبة بحق العودة.
وبين مزهر أن الفعاليات تأتي للتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني يواصل حراكه حتى عودته إلى الديار والقرى التي هجر منها على يد العصابات الصهيونية عام 1948، وأن شعبنا موحد رفضًا لـ"صفقة القرن" وكل المحاولات والمؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "كما سيوصل شعبنا من خلال الفعاليات صوته للعالم الظالم، بأننا شعب متمسك بحقوقه الوطنية والشرعية في العودة والدولة وتقرير المصير، ولاستنهاض الحالة الوطنية لقطع الطريق أمام كل من يحاول الذهاب للتساوق مع المشاريع السياسية التي لم تجلب لشعبنا سوى مزيد من الويلات والدمار".
وأكمل: "وسيرسل شعبنا رسالة يوم 15 مايو للعالم للتأكيد بوقوفه خلف غرفة العمليات المشتركة التابعة للمقاومة للتأكيد على مواصلة مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها".
ودعا مزهر، العالم والأمة العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة التي سلبتها سلطات الاحتلال عنوة من شعبنا قبل 71 عامًا.
مؤامرات دولية
بدوره، قال أمين سر المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة زياد الصرفندي: "يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة الـ71، في ظل محاولات ومؤامرات دولية رامية لتصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف الصرفندي، لصحيفة "فلسطين": "إن شعبنا يؤكد من خلال فعاليات النكبة أنه متمسك بأرضه ولن يتخلى عنها، وسيواصل الدفاع عنها مهما كلفه ذلك من ثمن".
وأشار إلى أنه سيتم تنظيم مسيرة يوم 14 مايو الجاري، وسيشارك بها الكل الفلسطيني ستنطلق من مقر الوكالة إلى الأمم المتحدة غربًا لإرسال رسالة للمطالبة ببقاء الوكالة وكي تلتزم بتقديم خدماتها للاجئين حتى انهاء معاناتهم.
وبين أن يوم الـ15 مايو سيشهد مشاركة جماهيرية فاعلة في مخيمات العودة الخمس المنتشرة شرقي القطاع، للتأكيد على المطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم وديارهم التي هجروا منها، ودعوة العالم للقيام بمسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني.
وذكر أن الفعاليات ستنظم في الضفة والقطاع ودول الطوق العربي، ودول اللجوء بشكل وحدوي، ورفضًا لـ"صفقة القرن" وإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال ، وكل المحاولات والمؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
ويحيي الشعب الفلسطيني في 15 أيار/ مايو من كل عام ذكرى النكبة، ويتذكّر تهجيره من أرضه قسرًا على يد العصابات الصهيونية عام 1948؛ وذلك عبر عديد الفعاليات في الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل والشتات.
ومنذ انطلاق مسيرة العودة، والمواطنون يواصلون الاحتشاد على طول السياج الفاصل شرق القطاع، رغم قمع قوات الاحتلال لتلك المسيرات السلمية، واستخدام القوة المفرطة والمميتة والأسلحة المحرمة.