كشفت مصادر مطلعة عن المهمة التي وصل من أجلها الوفد الأمني المصري ما بين غزة و(إسرائيل) وذلك بعد ساعات من عودة وفدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي من القاهرة.
وقالت صحيفة "القدس العربي"، إنه بعد أكثر من شهر، عاد الوفد الأمني المصري، الذي أشرف سابقا على ترتيبات التهدئة، وتدخل خلال موجة التصعيد العسكري الأخيرة، بين الفصائل وقوات الاحتلال حتى جرى التوصل إلى وقف إطلاق النار فجر الاثنين الماضي.
ويلتقي الوفد إلى جانب قيادة حركة حماس في قطاع غزة، الفصائل الفلسطينية الأخرى، وتؤكد مصادر مطلعة أن الوفد سيطلع باقي الفصائل التي لم تشارك في اللقاءات الأخيرة التي اقتصرت على حركتي حماس والجهاد، على آخر المستجدات والنتائج الخاصة بترتيبات العمل باتفاق التهدئة.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد في إطار مهمته الجديدة بمسئولين إسرائيليين، من الذين لهم علاقة بملف التهدئة، للبحث في سبل تنفيذ الاتفاق حسب المواعيد المحددة، وعدم ذهاب الأمور مرة جديدة تجاه التصعيد على غرار الأحداث السابقة.
ويريد الوسطاء في هذه المرحلة أن تمر فعاليات الأسبوع المقبل لـ "مسيرات العودة"، خاصة يوم 15 مايو المقبل، التي تصادف إحياء "ذكرى النكبة" بدون أي تصعيد، في مسعى للمحافظة على حالة الهدوء.
وتشير المصادر المطلعة، أن التوقعات حسب ما أبلغ الوسطاء سابقا، تشير إلى أن (إسرائيل) ستبدأ بتنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك دفع أموال المساعدات للأسر الفقيرة، بعد انتهاء إجازة "الأعياد اليهودية".
وأشارت كذلك إلى أن هناك وعود بزيادة منظمات الأمم المتحدة الناشطة في قطاع غزة، أعداد العاملين على برامج "التشغيل المؤقت"، خلال الفترة المقبلة، في مسعى لإنعاش وضع غزة الاقتصادي، ومساعدة الأسر الفقيرة، ضمن برامج الإغاثة العاجلة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، الذي يتدخل عادة في ملف إرساء التهدئة، زار خلال اليومين الماضيين العاصمة المصرية القاهرة، والتقى المسئولين هناك، لبحث ترتيبات التهدئة، بعد قرار وقف إطلاق النار الأخير.
وكان وفدا حركتا حماس والجهاد الإسلامي اللذان غادرا القطاع الأربعاء الماضي، أي قبل موجة التصعيد الأخيرة، لبحث تلكؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة، عاد إلى قطاع غزة مساء أمس.