قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية إن الاحتلال لم يلتزم بالتفاهمات التي رتبت عبر الوسيط المصري واستمر باستهداف المشاركين في مسيرة العودة، لذلك كان لا بد من المقاومة أن تلجم الاحتلال.
وأكد الحية في لقاء تلفزيوني أن التجارب الصاروخية للمقاومة لن تدخل ضمن أية تفاهمات مع الاحتلال، ولن تقبل حماس المساس بسلاح المقاومة التي تطور من أدواتها.
وأضاف: "سلاح المقاومة لم ولن يكون على طاولة المقايضة بأي شكل وما دام الاحتلال قائما سيبقى سلاح المقاومة".
وشدد عضو المكتب السياسي أن الوفاق السياسي والتقارب الميداني أوجدته مسيرات العودة، ونتج عنه غرفة العمليات المشتركة للمقاومة التي عملت على وضع سياسيات الرد على العدوان، وحتى كتائب القسام تنفذ عملياتها في إطار الغرفة وسيبقى التنسيق في أعلى درجاته.
وبيّن أن وصول رد المقاومة إلى 40 كلم أرغم الاحتلال على التراجع والضغط على الوسطاء للوصول إلى تفاهمات مع المقاومة، طالبًا من الوسيط المصري التدخل للتهدئة، لأنه شعر مدى الخسائر التي لحقت به.
وقال الحية إن المقاومة لن تقبل أن يفرض الاحتلال ما يريد، أو أن يساومها على مسيرات العودة، وحالة تقييم يوميه لمدى التزامه بتنفيذ التفاهمات.
وتابع:"لسنا هواة حروب ولا دماء نريد أن نعيش في أرضنا بكرامة دون احتلال، لكن ما دام الحصار قائمًا لن تنعم المنطقة بالهدوء وما دام الاحتلال قائمًا لن ينعم أحد بالهدوء".
وأوضح الحية أن حماس يدها ممدودة لوحدة وطنية حقيقية على قاعدة الشراكة وتطبيق التفاهمات، لإعادة بناء المؤسسات الوطنية، لكن الأمور تراوح مكانها عند عباس وفتح الذين لا يريدون الخروج من مربع التفرد والإقصاء.
وبيّن أن حركته تريد إعادة بناء هياكل منظمة التحرير الفلسطينية، لا إيجاد منظمة جديدة، لكن هناك تعنت لدى فتح لم يعد خافيًا على الفصائل في موضوع المصالحة، ومصر أكدت أن غزة قدمت ما يتوجب لتحقيق المصالحة.
وشكر الحية في ختام كلمته الدور المصري في متابعة اتفاق التهدئة مع العدو، وقطر على منحتها الجديدة ودعمها لشعبنا الفلسطيني وجهودها لتخفيف معاناته.