قائمة الموقع

"ريَّان" يحن إلى ماء الزير وإفطار على "بحر" البيت

2019-05-08T09:58:24+03:00
الأسير المحرر منصور ريان

رمضان "قراوة بني حسان" القرية التابعة لمحافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة يعني للأسير المحرر منصور ريان ماء "زير" يروي الظمأ، ومائدة إفطار ممتدة على "بحر البيت" (ويقصد بذلك السطح)، الصمت سيد الموقف سوى من همهمات الدعاء التي تلهج بها ألسنة الأب والأم والأبناء، قبل أن يقطعها صوت المؤذن معلنًا انتهاء الصيام.

ذكريات تعود إلى ما قبل 28 سنة في قراوة بني حسان، انقضت من عمر الأسير المحرر منصور ريان، الذي أفرج عنه في من سجون الاحتلال الإسرائيلي في صفقة وفاء الأحرار في تشرين الأول (أكتوبر) 2011م، بعد أن أمضي 20 سنة خلف قضبان السجون، وثماني سنوات مبعدًا عن قريته إلى قطاع غزة.

يقول ريان لـ"فلسطين": "الإبعاد هو قرين القتل، لذا يتبعه الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين، ومنذ الإفراج عني لم ألتق أهلي، توفيت والدتي قبل عامين ولم أستطع توديعها وخلف ذلك حسرة في قلبي، أشتاق إلى كل شيء في القرية".

يضيف: "تزوجت بفتاة غزِّية وأنجبت ثلاث بنات وولدًا، لكن عقلي هناك حيث مسقط رأسي، حتى أطفالي متولعون برؤية أعمامهم وعماتهم".

ويشير إلى أن ما يفتقده أيضًا ريف قريته، وكل ركن وزاوية فيها، وشوارع الضفة الغربية، والتنوع البيئي والحيوي فيها حيث الغزلان والطيور والزهور والجبال والوديان التي يفتقر إليها قطاع غزة المحاصر.

رائحة المقلوبة، وطبيخ اللبن، والمسخن، التي كانت تصنعها والدته، أصبحت ذكريات لا يزال ريان يحن إليها، ويلتاع متلهفًا على تلك الأيام.

ويلفت إلى أن العلاقات الودية بين أهل القرية أكثر ما كان يميز قراوة بني حسان، حيث توزيع الإفطار، وتبادل الجيران أطباق الإفطار.

ويبين ريان أن رمضان في الإبعاد نهار يمضي في العمل ولقاء قصير مع أطفاله وزوجته على مائدة الإفطار، ثم أداء صلاة التراويح.

ويذكر أن تدبير شؤون البيت، وتحضير مائدة الإفطار شأن يتركه لزوجته دون تدخل منه، فدوره يقتصر على الاهتمام بالأبناء في الساعات التي يتمكن من اقتناصها من يومه.

اخبار ذات صلة