قائمة الموقع

أسواق غزة.. بضائع مكدسة وجيوب خاوية

2019-05-08T09:50:41+03:00

تستقبل أسواق غزة رمضان هذا العام بظروف لا يحسد عليها البائعون ولا المشترون بفعل تردي الأوضاع الاقتصادية إثر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات طويلة، في حين يعيش أكثر من مليوني مواطن على أمل تحسن الظروف المعيشية.

ورغم ذلك تتزين أسواق قطاع غزة في هذه الأيام بأبهى حلة لها خلال شهر رمضان، الذي من المفترض أن يشهد زيادة في إقبال المواطنين على اشتراء احتياجاتهم، في حين شرع التجار والباعة في عرض أجود أنواع منتجاتهم للمواطنين في محاولة لجذبهم إليها.

مراسلة صحيفة "فلسطين" تجولت في سوق الزاوية بغزة، وقابلت المواطن سعيد غانم، قال: "إن احتياجات أسرتي طيلة شهر رمضان كثيرة ومتعددة، ومع وجود أزمة الرواتب وقطع بعض منها أصبحت غير قادر على تلبيتها كافة"، لافتًا إلى أن شهر رمضان يتزامن مع انتهاء راتبه الذي تقاضاه عن شهر نيسان (إبريل) الماضي.

وأضاف خلال حديثه لـ"فلسطين": "بالرغم من المعاناة اليومية التي نعيش فيها نحمد الله على كل شيء وعلى ما قد حل بهذا الشعب المغلوب على أمره، فهذا قدرنا ونصيبنا، ويجب علينا أن نرضى، مهما كلفنا ذلك من صعاب، وها أنا الآن بقدر الإمكان بدأت توفير بعد الاحتياجات لشهر رمضان المبارك".

من جانبه عبر المواطن محمد شاهين عن استيائه مما يمر به القطاع من ظروف صعبة، نتيجة إغلاق المعابر تكرارًا، مشيراً إلى أن هناك الكثير من السلع والبضائع غير متوافرة بسبب منع الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة، وأن أهل القطاع بحاجة ماسة إليها، وهي من طقوس رمضان التي يجب أن تتوافر في هذا الشهر عن غيره.

وفي السياق ذاته جهّز تاجر الألبان والأجبان والعصائر أبو علي سلمان بقالته الواقعة في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، لاستقبال رمضان، بتزيينها داخليًّا وخارجيًّا بالبضائع الرمضانية، واشتراء كميات أكبر من المعهودة في كل شهر من أشهر السنة العادية.

وقال: "اشتريت البضائع الرمضانية، وعرضتها بطريقة لافتة وجاذبة للزبائن القادمين إلى البقالة، لكن الحركة ضعيفة ولم ترتقِ إلى مستوى حركة المواطنين خلال الشهر الفضيل"، ويأمل أبو علي أن يزداد إقبال المواطنين خلال أيام شهر رمضان، موضحًا أن الوضع الاقتصادي الصعب أحد أبرز أسباب الحركة الضعيفة.

أما التاجر أبو محمد عبد العال فأكد لـ"لفلسطين" أن ضعفًا شديدًا في إقبال المواطنين على اشتراء السلع، قائلاً: "هذا الضعف الملموس يعود إلى ما شهده قطاع غزة في السنوات السابقة نتيجة الحصار، وما خلفه من زيادة في معدلات البطالة والفقر، وإغلاق المعابر تكرارًا".

وفيما يتعلق بتزيين المحال بالفوانيس ذات الألوان المبهرة واللافتة للأنظار قال البائع أبو أحمد: "هذه الزينة والألوان اللافتة ليست للرجال أو النساء بل هي للأطفال، نريد أن نرغب الأطفال في منتجاتنا وأغراضنا من أجل البيع، لأنهم أصحاب البهجة والسرور لعوائلهم".

وأضاف أبو أحمد لمراسلة صحيفة "فلسطين": "أنا أستعد إلى اشتراء الألعاب، خاصة فوانيس شهر رمضان المبارك، لكن من عام إلى عام أقلص الكمية، والسبب في ذلك كثرة محال بيع الفوانيس، وقلة الاشتراء والوضع الاقتصادي الذي يعيش فيه القطاع".

اخبار ذات صلة