أكد نقيب الصيادين في غزة نزار عياش، تكبد قطاع الصيد خلال أيام العدوان الإسرائيلي منذ الجمعة حتى فجر أمس، خسائر كبيرة.
وأوضح عياش في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي أغرقت مراكب للصيادين، في حين أنه بسبب العدوان ترك الصيادون شباك صيدهم في عرض البحر ولم يستطيعوا الوصول إليها.
وأضاف أنّ الاحتلال لم يكتفِ بإغراق مراكب الصيادين، ومنعهم من سحب شباكهم، بل أطلق وابل نيران بوارجه الحربية الثقيلة تجاه جميع موانئ الصيد، ملحقا فيها أضرارًا مادية كبيرة.
وشدد عياش على أنّ استهداف الاحتلال قطاع الصيد بغزة "يمثّلُ نهجًا أصيلًا ومستمرًا له، على مدار السنوات الماضية، وفكرة لتعزيز الحصار المتواصل منذ 13 عاما".
وأشار إلى أنّ وقف شريحة الصيادين الذين يبلغ عددهم 4 آلاف صياد عن عملهم، يعني حرمان 50 ألف نسمة يمثلون أفراد أسرهم، من العيش الكريم.
ونبه إلى أنّ الاحتلال يدرك تمامًا أهمية قطاع الصيد، وكون هذه المهنة مصدر رزق للصيادين أنفسهم وحفظ عائلاتهم من جهة، وحلقة هامة من حلقات دوران عجلة الاقتصاد المحلي التي ينتفع منها قطاعات مختلفة من جهة أخرى.
وصباح السبت الماضي، أبلغ الاحتلال نقابة الصيادين بمنع الصيادين من الإبحار قبالة سواحل القطاع حتى إشعار آخر، في حين لاحقتهم البوارج الحربية على عمقِ ثلاثة أميال وأطلقت النار على بعضهم.
وأتى هذا المنع بعد تقليص الاحتلال مساحة الصيد إلى مسافة 6 أميال متراجعًا بذلك عن توسيعها السابق إلى نحو 15 ميلًا في بعض المناطق.