قائمة الموقع

​غرفة العمليات المشتركة.. إيقاع المقاومة الموحد في رد العدوان

2019-05-07T06:35:10+03:00
صورة أرشيفية

أثبتت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، منذ الجمعة حتى فجر الاثنين، قدرتها العالية على التنسيق والعمل الموحد والمشترك لإدارة المعركة بالشكل المطلوب في ردع الاحتلال.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن ارتقاء 27 شهيدًا منهم 4 سيدات وجنينان، ورضيعتان وطفل، وإصابة 154 مواطنًا بجراح مختلفة، عدا عن تدمير مئات المؤسسات والوحدات السكنية.

ورأى مختص في الشأن العسكري، وخبير في الأمن القومي، أن غرفة العمليات المشتركة نجحت في ضبط إيقاع المقاومة والعمل المشترك في إيلام الاحتلال بوحدتها، مؤكدَين قدرتها في التغلب على السلبيات الفردية في الرد على اعتداءات الاحتلال، من خلال قرارها الموحد وتنسيق الفعل المقاوم الميداني.

وتضم غرفة العمليات المشتركة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الرئيسة، وهي كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

كما تضم الغرفة كتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، إضافة إلى تشكيلات مسلحة تتبع فصائل عدة، وتشكيلات كتائب شهداء الأقصى التي ينتمي أعضاؤها لحركة فتح لكن التشكيلات لا تتبع رسميًّا للحركة.

ارتقاء العمل

المختص في الشأن العسكري يوسف الشرقاوي، رأى أن غرفة العمليات المشتركة أدت لرقي عمل المقاومة وإدارتها المعركة بالشكل المطلوب، وستمكنها من إجبار الاحتلال على الانصياع للمطالب الفلسطينية.

وقال الشرقاوي لصحيفة "فلسطين": "إن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أثبتت قدرتها على التنسيق وإدارة المعركة مع الاحتلال، وضبط كمية ونوعية الصواريخ التي ستطلق".

وبين أن الاحتلال كان متخوفًا من تشكيل فصائل المقاومة غرفة عمليات مشتركة ذات طابع وكلمة موحدين تدفعه للقبول بشروطها ومطالبها، مضيفًا "تنم الغرفة عن قوة وتنامي المقاومة الفلسطينية".

ويأمل أن تواصل الفصائل الفلسطينية تطوير غرفة العمليات المشتركة وتستثمر أدواتها وإمكاناتها للوصول إلى أفضل حالة على طريق تحرير الأراضي المحتلة.

إدارة المعركة

ووصف الخبير في شؤون الأمن القومي د. إبراهيم حبيب، إدارة المقاومة غرفة العمليات المشتركة خلال العدوان الأخير بالجيدة، وأنها أثبتت قدرتها على ردع الاحتلال.

وأكد حبيب لـ"فلسطين" أن المقاومة أثبتت مهارتها في إدارة المعركة بشكل موحد، وتحكمها بكمية ونوعية الصواريخ التي تطلقها على المستوطنات ومواقع الاحتلال، وهي بذلك كانت تحمل رسائل قوة.

وعدّ أن المقاومة أدارت ميدان المواجهة جيدا، وأبدعت في نقل إدارتها إلى القيادة السياسية التي كانت في القاهرة، ما مكنها من مفاوضة الاحتلال بالقوة، مشددًا على ضرورة استثمار تلك التجربة والبناء عليها في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية في الجولات القادمة.

وكان للوحدة التي جسدتها المقاومة الفلسطينية عبر غرفة العمليات المشتركة، وفق حبيب، دور في إقناع الوسيط المصري أن القضية لم تعد قضية فصائلية بقدر ما هي قضية وطنية، وأن الكل الفلسطيني يقف موحدًا في مواجهة الاحتلال.

اخبار ذات صلة