قائمة الموقع

باحثون: الخطاب السياسي لحماس في تطور وتعكسه الممارسة السياسية

2019-05-07T09:03:37+03:00

خلص باحثون بريطانيون ومتخصصون في شؤون الشرق الأوسط وفلسطين إلى أن الخطاب السياسي لحركة حماس في تطور مستمر، دون تنازل عن المبادئ الوطنية الأساسية التي قامت الحركة على أساسها.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني "يوروبال فورم" في لندن، أمس، تحت عنوان: "الخطاب السياسي لحركة حماس بين النظرية والتطبيق وتأثير ذلك على السلام في الشرق الأوسط".

وحضر الندوة عشرات من الباحثين والنشطاء والسياسيين وطلبة الجامعات، وتحدث فيها المحاضر في جامعة ويستمنستر د. عاطف الشاعر، ود.عزام التميمي، الأكاديمي والإعلامي ومؤلف كتاب "حماس: فصول لم تُكتب، ورئيس مرصد الشرق الأوسط في لندن د. داود عبد الله، في حين أدارها الباحث روبرت أندروز مدير العلاقات العامة في يوروبال.

وأكد المتحدثون أن هذا التطور تم التعبير عنه نظرياً في الوثيقة السياسية التي أعلنتها الحركة قبل سنتين، وتمثل عملياً من خلال تبنيها أشكال النضال غير العنيفة، مثل مسيرات العودة الكبرى.

وقالوا: "ظهر ذلك التطور أيضاً من خلال ممارساتها العملية على المستوى الوطني ومن خلال علاقاتها الإقليمية البراغماتية، وخاصة تمكنها من تطوير علاقتها مع النظام المصري الجديد رغم الحملات التي شنها النظام على الحركة واتهامها بالإرهاب".

وشدد المتحدثون على أن هذا التطور في خطاب حماس لم يجد اهتماماً لدى الأوساط الدولية المؤثرة في العالم، وذلك بسبب اختلال موازين القوة لصالح دولة الاحتلال وعدم شعور الغرب بضرورة التعامل مع حركة حماس، ما دامت الدول العربية الأساسية في المنطقة ومنظمة التحرير وسلطتها تسير إلى حد كبير وفقاً لمصالح تلك القوى وتنفذ أجندتها في المنطقة.

وتناول د. الشاعر مكونات الخطاب السياسي لحركة حماس منذ نشأتها الذي تمثل في ميثاقها الأول الذي غلب عليه الخطاب الديني ولم يميز بين اليهود والمشروع الصهيوني والاحتلال، مروراً بالتطور الكبير الذي بات يُركز على الأبعاد الوطنية والتحررية لطبيعة الصراع مع الاحتلال، وعلى الأبعاد القانونية الدولية لهذا الصراع الذي تضمنته صراحة وثيقتها السياسية الأخيرة.

أما د. عبد الله فركز على الديمقراطية في فكر وممارسة حماس وعلى نظرتها للانتخابات وآلية تداول السلطة وانتقال القيادة، وتأثير ذلك في علاقات حماس الداخلية والخارجية.

بينما تحدث د. التميمي عن التطور في موازين القوى الدولية والإقليمية وأثره على مستقبل حماس ومستقبل السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه لا سلام حقيقي في الشرق الأوسط دون إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.

من جهته، أوضح رئيس منتدى التواصل (يوروبال) زاهر بيراوي أن الندوة هدفت إلى دراسة التطور في الخطاب السياسي لحركة حماس وأثره في مستقبل السلام في الشرق الأوسط، وعلاقات الحركة الدولية.

وقال بيراوي خلال كلمته في الندوة: إن إقصاء حركة حماس وتصنيفها كمنظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي وأمريكا لن يساعد في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وأشار بيراوي إلى أن عدداً من السياسيين في أوروبا بات يدرك هذه الحقيقة، ومنهم "جاك سترو" وزير الخارجية البريطاني السابق، الذي قال أخيراً في مؤتمر بلندن إنه "كان علينا أن نتحدث مع حركة حماس بدل عزلها"، وكذلك "توني بلير" رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي -وفقاً لبيراوي- التقى قيادات حركة حماس مرات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، الذي قال إنه "على المجتمع الدولي أن يشرك حماس في محادثات السلام".

اخبار ذات صلة