حدّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. خليل الحية، أربعة ملفات سيبحثها رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار في القاهرة خلال زيارته التي بدأها الخميس الماضي، ذاكرًا منها إلزام الاحتلال بالتفاهمات التي رعتها جمهورية مصر العربية.
وعلى هامش مشاركته في فعاليات مسيرة العودة شرق غزة أمس تحت عنوان "الجولان عربية سورية"، قال الحية لصحيفة "فلسطين": السنوار غادر إلى القاهرة بدعوة من الأشقاء في مصر للقاء وزير المخابرات اللواء عباس كامل.
وأضاف أن على أجندة هذه الزيارة موضوعات متعددة، منها آليات إلزام الاحتلال بتفاهمات تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار عن قطاع غزة، وذلك في ظل ظهور محاولة تباطؤ وتلكؤ من الاحتلال بالإضافة إلى عدم التزامه بوقف إطلاق الرصاص على المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة رغم حالة الانضباط لديهم.
وأسفر انتهاج الاحتلال العنف ضد المشاركين في المسيرة السلمية عن استشهاد وإصابة الآلاف بينهم صحفيون ومسعفون منذ انطلاقها في 30 مارس/آذار 2018 تزامنا مع الذكرى الـ42 لأحداث يوم الأرض.
وبيّن الحية أن الملف الثاني هو بحث سبل دعم صمود الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته وحماية القضية الفلسطينية من محاولات استهدافها وتصفيتها سواء كانت برؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أو غيرها من القضايا في ظل "حالة السيولة" التي تشهدها المنطقة.
ويذكر أن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، أحد القائمين أيضا على إعداد "صفقة القرن" الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية، يعتزم إعلان بنودها بعد شهر رمضان الذي ينتهي في يونيو/ حزيران المقبل.
وأعلن كوشنر الخميس الماضي خلال مؤتمر نظمه معهد واشنطن للأبحاث، أن "الصفقة" المذكورة في الشرق الأوسط ستكرس القدس "عاصمة" مزعومة لـ(إسرائيل) ولن تأتي على ذكر ما يسمى "حل الدولتين".
وأوضح الحية أن الملف الثالث هو العلاقات الثنائية وتطويرها بين حماس وجمهورية مصر العربية "بما يخدم شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة والأشقاء في مصر".
وذكر عضو المكتب السياسي لحماس، أن الملف الرابع هو موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس تطبيق ما تم الاتفاق عليه والشراكة الوطنية لمواجهة التحديات والمشاريع التي تستهدف الوجود والحق الفلسطيني.