قائمة الموقع

​الحاج الشنطي يصنع مجسمًا للمسجد الأقصى في بيته

2019-04-29T08:55:21+03:00



أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى النبي محمد، المسجد الأقصى، آية في كتاب الله وجزء من عقيدة المسلمين، يسكن في وجدان المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة، تهفو إليه نفوس الكبار والصغار، وترتسم معالمه في أذهانهم، لم ينسوه قط، يفكرون فيه في نومهم ويقظتهم، سكن القلوب والعقول، بل جسده أهل غزة في غزتهم، الحاج صبري رمضان الشنطي "أبو رمضان" من مخيم النصيرات أحب الأقصى على طريقته، فأقام له مجسمًا في بيته.

وفي حوار أجرته صحيفة "فلسطين" مع الحاج الشنطي الذي يهوى صناعة المجسمات قال: "ومن كثرة حبي لفلسطين والمسجد الأقصى والقدس، ولأن المسجد الأقصى هو مسرى رسول الله، والناس غافلة عن هذا المسجد وعن الطرق التي تؤدي إليه، ولا يعلمون كيف هي ساحاته وأبوابه ومآذنه؛ راودتني فكرة صناعة مجسم الأقصى في بيتي".

وأكمل حديثه لـ"فلسطين": "كيف لي ألا أذكرها قدس الأقداس؟!؛ فهي عاصمة فلسطين، أذكرها في قلبي وعيوني، وأذكرها للأمة العربية جمعاء، ليس فقط أن أذكرها في نفسي، فأنا أعرف المسجد الأقصى جيدًا، زرته أكثر من أربع مرات، كان آخرها قبل سنتين تقريبًا، حفظت معالمه وأبوابه وكل شبر في باحاته، وكيف يحاصر جيش الاحتلال المسجد ويضع الحواجز في مداخله، وها أنا قد جسدت كل ما رأته عيني في باحة المسجد الأقصى في مجسمي هذا".

وأضاف الشنطي: "بهذا المجسم أراد الله لي أن أحيي القدس والصخرة المشرفة للأجيال القادمة وللأمة العربية والإسلامية، ليتذكروا مسجد ومسرى رسول الله، وليتذكروا أن رسول الله صلى إمامًا بالأنبياء فيه، ولكي أخبر أحفادي بهذا الصرح العظيم ليبقى عالقًا في ذاكرتهم".

ومن ورق الأشعة، وأقمشة الصاعقة، وخيطان الطائرات الورقية، وعلب العصير الفارغة وعيدان الشواء، وألعاب الأطفال من سيارات وجنود وأشجار صناعية، وبعض المواد اللاصقة، وأدوات بسيطة غيرها صنع هذا المجسم، صنعه لكي ينظر إليه كل ساعة وكل دقيقة تمر عليه، لكي يشعر أنه في باحات المسجد الأقصى.

وتابع: "قبل أن أصنع هذا المجسم صنعت مجسمًا مثله تمامًا، ولكن على مساحة أصغر من هذه المساحة في بيتي القديم، وها أنا أعيد صناعته مرة أخرى، واستغرق صنعه تقريبًا شهرًا كاملًا، بمعدل ساعتين أو ثلاثة يوميًّا، ولم أطلب مساعدة من أحد نهائيًّا، أحببت أن أضع بصمتي وحدي فيه، وأن أتفنن في صنعه على طريقتي الخاصة".

وعن تكلفة صناعة المجسم قال: "لا تسألي كم كلف هذا العمل، واللهِ لو كلفتني صناعته قنطار ذهب فلن أتحدث عن تكلفته، وسأصنعه دون تذمر، فأنا أبيع دمي وروحي فداء الأقصى، فالقدس عروس ومهرها غالٍ؛ فهي في قلوبنا، وهذا أقل شيء يمكن أن أقدمه لها وأنا بعيد عنها".

وتمنى الشنطي على الله في نهاية حديثه أن يزور الشعب الفلسطيني والأجيال القادمة القدس، ويروا القبة المشرفة مسرى رسول الله الذي عرج منه إلى السماء، ويرفعوا العلم الفلسطيني وعلامة النصر على أسوار القدس محررة من أيدي "الصهاينة الأنجاس".

اخبار ذات صلة