قائمة الموقع

العمادي: احتساب سعر الوقود بالتكلفة الفعلية حل آني لأزمة الكهرباء

2017-02-11T08:19:15+02:00
السفير القطري خلال وضعه حجر الأساس لمؤسسة جاسم لرعاية الأطراف الصناعية في غزة أمس (تصوير عمر الإفرنجي)

قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، إن الحل المبدئي والآني لأزمة الكهرباء في قطاع غزة، يتمثل في أنه "يجب على الحكومة الفلسطينية احتساب سعر الوقود، بسعر الشراء، التكلفة الفعلية"، مبديا من جهة ثانية، تفهمه لحاجة رفح إلى مستشفى، فيما يفتتح اليوم، مدينة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني؛ المرحلة الثانية.

وردًّا على سؤال صحيفة "فلسطين" عقب وضعه حجر أساس مبنى مشروع مركز الشيخ حمد بن جاسم للرعاية اليومية، أمس، أوضح العمادي أن احتساب سعر الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، بالتكلفة الفعلية، "ضروري جدا؛ لكي تستطيع الشركة حاليا بالإيرادات الشهرية أن تشغل 90 ميجاوات في المحطة".

وبيّن العمادي، أنه إذا تم احتساب سعر لتر الوقود بـ1.6 أو 1.7 شيكل يمكن توليد 90 ميجاوات بالمبالغ الموجودة.

وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، قالت أول من أمس، إنها فوجئت "بإعادة فرض كامل الضرائب على أسعار الوقود كما أبلغتنا هيئة البترول برام الله ليصل سعر الوقود إلى 5.4 شواكل لكل لتر, أي أكثر من ثلاثة أضعاف السعر الأصلي، وهو ما يعتبر سعرا تعجيزيا".

وأشار إلى أن الحل الآخر يتمثل في خط 161، مبينا أنه اقترح على رئيس الحكومة رامي الحمد الله في زيارته السابقة هذه الفكرة، وأنه سيتابع ما حصل في هذا الموضوع.

ونبه العمادي إلى أن خط 161 يوفر لغزة 150 ميجاوات، منوها في نفس الوقت إلى أنه من الحلول استخدام الطاقة البديلة.

وتابع: "حل المشكلة جذريا توصيل خط الغاز واستبدال المحطة الحالية بمحطة أكبر أو توسيعها، وتعطي كهرباء لغزة 600 ميجاوات"، موضحا أن غزة تحتاج حاليا 600 ميجاوات.

لكنه قال إن غزة يمكن أن تحتاج بعد خمسة سنوات إلى 800 ميجاوات، تبعا للعمران والتطور واحتياجات القطاع، حيث هناك زيادة في المواليد تقدر بـ55 ألفا في السنة الواحدة.

وأوضح أن هذه الزيادة في السكان تتطلب كهرباء وتعليما وشققا وشوارع وكل شيء، لأن هناك نموا مستمرا، قائلا: "غالبية السكان (في غزة) دون سن 40، ومعنى ذلك أنه (الشعب الفلسطيني) منتج، ويحتاج إلى خدمات".

وأضاف: "ندرس المشاريع، ولدي غدا (الأحد) اجتماع مع د.رامي الحمد الله، وإن شاء الله نجد حلا جذريا للمشكلة".

من جهة ثانية، أجاب العمادي عن سؤال صحيفة "فلسطين" عما إذا كانت مواد البناء التي تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها للقطاع كافية، بقوله: "بالنسبة لنا نحن ليست لدينا مشكلة"، لكنه تابع: "فيما عدا بعض المواد المزدوجة الاستخدام نلقى فيها بعض المشاكل البسيطة ونحاول أن نحلها ونوجد بدائل".

مستشفى في رفح

وشرح العمادي في رده عن سؤال بشأن مسار عملية الإعمار، الجهود التي تبذلها بلاده، معلنا أنه سيتم اليوم افتتاح مدينة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، المرحلة الثانية، كما سيتم افتتاح مشاريع الإسكان المتفرقة في ثلاثة مناطق في غزة، في الشمال والجنوب والوسط، بمقدار 300 وحدة سكنية.

بينما قال العمادي للصحفيين، بشأن مرضى السرطان في القطاع: "إن شاء الله منحة المليار دولار القادمة سنوجهها في المجالات الخدمية أكثر، فممكن أن نوجهها في مستشفى في رفح، المنطقة هناك تحتاج مستشفى، ونوجهها في قطاع الكهرباء".



اخبار ذات صلة