أكد عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح، نبيل شعث، أنه "ليس هناك اتصال حتى الآن" بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسلطة الفلسطينية، مبينا أن الإدارة الأمريكية "تصرخ بأعلى صوت أنها حليفة (إسرائيل)".
وأجاب شعث، أمس، عن سؤال صحيفة "فلسطين" عما إذا كانت إدارة ترامب تغلق الباب في وجه السلطة بقوله: "لم أسمع أن هناك اتصالا قد حدث مع الإدارة، ولم تُوجَّه أي دعوة للرئيس (محمود عباس) لحضور تنصيب الرئيس الأمريكي، وبالتالي أعتقد أنه حتى الآن ليس هناك اتصال".
وتابع: "إدارة الرئيس ترامب تصرخ بأعلى صوت أنها حليفة (إسرائيل) وأنها تريد أن تنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأنها لا تنتقد أية أعمال استيطانية بل بالعكس تجد أن ذلك من حق الإسرائيليين"، معتبرًا أن ترامب "يشن حربا على الإسلام والمسلمين في العالم، ويتصرف بشكل مهدد وليس بشكل فيه أي علاقة تفهم أو صداقة مع الشعب الفلسطيني".
وقال إن ترامب "بدون شك يدعم الأساليب العدوانية الإسرائيلية أو على الأقل لا ينتقدها"، لكنه رأى أن الرئيس الأمريكي الحالي "فرصة لنا جميعا لنحفز كل من يرى في ترامب خطرا على هذا العالم لكي يقف معنا".
وأضاف أن ترامب "له أعداء داخل أمريكا؛ كل نساء أمريكا ضده، والزنوج ومكسيكيو الأصل والمسلمون"، معتبرا في نفس الوقت أن ترامب "يعادي أوروبا والصين".
وأردف: "علينا أن نتحرك جميعا لكي نعبئ قوى عديدة في العالم لتقف معنا في مواجهته".
وعما إذا كانت السلطة ومنظمة التحرير قادرتين على مواجهة سياسة ترامب، قال: "عندما تحركنا ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تراجع (مؤقتا) فهو كان قد وعد (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو بأن ينقل السفارة الأمريكية، ولكن عندما تحركنا في كل العالم هو تراجع ولم يلغها، وقال: هذه مسألة تحتاج إلى دراسة وتأخذ وقتا وقد شكلت لجنة تنظر في الموضوع".
ووصف شعث الاستيطان الإسرائيلي بأنه "أخطر ما يواجهنا في نهب بلادنا وسرقة أراضينا"، مبينا أنه عندما أيد ترامب الاستيطان تحركت السلطة ومعها كثيرون.
وتابع بأن ترامب "أصدر أمس بيانا يحذر فيه (إسرائيل) بنبرة مليئة بالحنان، ويقول لها: إنه يمكن أن يكون الاستيطان مضرا وأنه يجب على (إسرائيل) أن تأخذ حذرها".
ونوه إلى أن ترامب "هو رجل أعمال وتجارة وصفقات"، قائلا: "إذا وقفنا في وجهه وعبئنا قوى عالمية عديدة فهو يمكن أن يتراجع"، مشيرا إلى أنه لا يعول على أن يتحول ترامب إلى حليف للفلسطينيين، لكن على الأقل ألا ينفذ وعوده التي تصب في صالح الاحتلال.
وأضاف: "نحن مع السلام بشرط أن ينسحب نتنياهو وجنوده وقتلته ومستوطنوه من بلادنا".
وأبدى القيادي الفتحاوي عدم اكتراثه بتهديدات أمريكية تداولتها وسائل الإعلام، بمعاقبة السلطة حال توجهها لمحكمة الجنايات الدولية بشأن الاستيطان، قائلا: "لا شيء يخيفنا"، فيما تمم بأن الإجراءات في "الجنايات" تستغرق وقتا.