جددت الإدارة الأمريكية، رفضها القاطع الاعتراف بدولة فلسطين، في الوقت الذي أكدت فيه التزامها بدعم "الحليفة" "إسرائيل" "بالعمل لا بالقول فقط".
جاء ذلك في بيان لمندوبة واشنطن الدائمة، السفيرة نيكي هايلي، فجر اليوم السبت، بعد عرقلتها ترشيح رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الأسبق سلام فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.
وعبّرت هايلي عن "خيبة أملها" إزاء قراءة رسالة بعثها الأمين العام إلى مجلس الأمن تشير إلى نيته تعيين فياض لقيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وقالت في البيان الذي تم توزيعه على الصحفيين "لفترة طويلة للغاية والأمم المتحدة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل"، مشددة على أنه "من الآن فصاعدا سوف تعمل الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط بالكلام، من أجل مساندة حلفائها".
وأكدت أن بلادها "لا تعترف بالدولة الفلسطينية ولا تدعم الإشارة التي يمكن أن يمثلها هذا التعيين داخل منظمة الأمم المتحدة"، بحسب قولها.
ومضت قائلة في بيانها "ومع ذلك، فإننا نشجع الجانبين للعمل معا بشكل مباشر من أجل التوصل إلى حل".
وعلى الفور أصدر مندوب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بيانا ذكر فيه أن "الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة أثبتت مرة أخرى أنها تقف بحزم إلى جانب دولة إسرائيل في الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة على وجه الخصوص".
وأضاف في بيانه، أن "الإدارة الجديدة تعمل من أجل المصلحة المشتركة والتحالف الخاص الذي يربط الولايات المتحدة وإسرائيل. إن عهدا جديدا يبزغ الآن في الأمم المتحدة بوقوف واشنطن بحزم ودون مواربة ضد كل محاولات الإساءة إلى الدولة اليهودية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أمهل مجلس الأمن حتى مساء الجمعة، من أجل بحث اقتراحه تعيين فياض خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وشغل فياض (64 عاما) منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المال مرتين.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الأربعاء القادم الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في نفس اليوم الذي من المقرر أن يلتقي خلاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.