قائمة الموقع

​جرحى مسيرات العودة في طليعة المشاركين بعامها الثاني

2019-04-15T21:00:00+03:00

يصر الشقيقان الجريحان ضياء وبهاء المدهون على المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار الممتدة منذ عام، رغم إصابتهما بالرصاص الإسرائيلي.

وكان ضياء أصيب 6 مرات خلال مشاركته في المسيرات السلمية، في حين جروح شقيقه بهاء لم تندمل بعد، وهما لم يتخلفا يومًا عن واجبهما الوطني والديني، فالعزيمة لديهما وحب الوطن أقوى من كل الإصابات. وقد جاء الأخَوان إلى شرق مدينة غزة حيث مخيم العودة في منطقة "ملكة"، ولم يأبها بألم الإصابة التي لم تلتئم بعد، مؤكدين أن المشاركة في مسيرات العودة واجب وطني وديني على كل فلسطيني.

وأوضح ضياء لصحيفة "فلسطين" أنه أصيب خلال مشاركته فيالمسيرات 6 مرات، منها بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والشظايا، وأن أخاه بهاء أيضاً أصيب قبل ذلك إصابة خطيرة في الرأس لم يشفَ منها بعد.

وبكلمات كلها إصرار قال المدهون: "إن الإصابة جعلتني أقوى من قبل، وأصبحت أفرح عند سماع صوت الرصاص مهللاً الله أكبر، ولن أستسلم لألمي".

وقال ضياء: "نحن نقاتل العدو من أجل الدين والعيش بكرامة".

ورغم الإرهاق الشديد الذي عانى منه الشاب العشريني في كل جمعة من جمع مسيرات العودة الكبرى، فإنه يتعالى على جراحه من أجل وطنه، وليوصل رسالة للعالم بأكمله أن الشعب الفلسطيني مصرٌّ على حق العودة لأرضه المحتلة وتحرير جميع مقدساته.

وأضاف: "سأبقى أشارك في كل فعاليات مسيرات العودة حتى إن أصبت من جديد، فالشهادة في سبيل الله ثم الوطن مبتغى كل فلسطيني حر يقاوم الاحتلال بشتى الوسائل والسبل".

وطالب كل فلسطيني قادر على الوقوف على قدميه بألَّا يتأخر عن المشاركة في مسيرات العودة، فهي الأمل المتبقي لهذا الشعب في الحصول على حقوقه وإيصال صوته للعالم أجمع، ومهما فعل الاحتلال وارتكب من جرائم فإن ذلك لن يهز شعبنا، فنحن كما قال عنا الرئيس الراحل ياسر عرفات، شعب الجبارين".

ويحلم ضياء بكسر الحصار الإسرائيلي من خلال مشاركته المستمرة بفعاليات مسيرات العودة، ومواجهة الاحتلال بكل ما أوتي من قوة، لكي يستطيع أخوه بهاء مغادرة القطاع والعلاج من إصابته الخطرة في جمعة من الجمع السابقة لمسيرات العودة.

وطالب المدهون الحكام العرب بالوقوف إلى جانب غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار المفروض منذ ما يزيد على 12 سنة، كما طالب الشباب الفلسطيني الذين لا يستطيعون المشاركة في مسيرات العودة بالدعاء لهم، فهذا شيء عظيم يستطيعون تقديمه.

اخبار ذات صلة