قالت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في الطريق من سوريا إلى (إسرائيل).
ونقلت عن مصادر سورية (لم تُسمها)، تصريحها بأن "الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخرًا، غادر وهو يحمل تابوتًا يضم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق سنة 1965، بتهمة التجسس لصالح تل أبيب".
ولم تنف أي مؤسسة في الدولة العبرية، بشكل رسمي، ما ورد بشأن نقل رفات الجاسوس.
وذكر مراسل القناة العبرية الثانية، يارون أفراهام، أن النشر بشأن القضية لم يعد ممنوعًا في الوقت الحالي.
يشار إلى أن "تل أبيب" أعلنت الأسبوع الماضي، أنها استعادت رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ معركة بالدبابات ضد القوات السورية عام 1982، بمساعدة من جانب روسيا.
وكان الجاسوس كوهين، قد حوكم وأعدم شنقًا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري.
ولم تستجب سورية لطلبات إسرائيلية على مر السنين بإعادة رفات كوهين. وفي 2004 وجه الرئيس الإسرائيلي في ذلك الوقت موشيه كتساف، نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر موفدين فرنسيين وألمان ومن الأمم المتحدة.
واعتبرت المعلومات التي حصل عليها كوهين مهمة جدًا في احتلال (إسرائيل) لمرتفعات الجولان السورية في حرب 1967.
وقيل إن التفاصيل التي بعث بها بشأن القوات السورية في هضبة الجولان أدت دورًا مهما في مساعدة (إسرائيل) على هزيمة القوات السورية خلال حرب عام 1967 في الشرق الأوسط.
وكان جهاز الاستخبارات الخارجي (الموساد)، قد كشف النقاب في تموز/ يوليو 2018 عن أنه تمكن من استعادة الساعة التي كان إيلي كوهين يضعها في سوريا حتى يوم القبض عليه، وإعادتها إلى (إسرائيل).
وتنكر كوهين تحت اسم كمال أمين ثابت، وهو شخصية رجل أعمال سوري وهمي، وزار سوريا عدة مرات في 1962. وصادق شخصيات ذات نفوذ من رجال الأعمال والسياسيين والعسكريين السوريين، حتى نال ثقة الناس.
وأحاطت بقصته ألغاز، حتى قيل إنه كان سيعين نائبًا لوزير الدفاع السوري، ولكن هذا القول لم تؤيده أدلة. وتمكن كوهين من الحصول على معلومات سرية، أرسلها إلى إسرائيل.
واكتشف مسؤولون أمنيون سوريون حقيقة كوهين في 1964، وحكم عليه بالإعدام بعد محاكمة عسكرية. وشنق في ميدان عام في دمشق في العام التالي. ورفضت سوريا الكشف عن المكان الذي توجد فيه رفاته.