أكد الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى علي المغربي، أن معركة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مستمرة ضمن "إضراب الكرامة 2"، في ظل تحقيق اختراقات نوعية نحو تحقيق مطالب الأسرى.
ويواصل مئات الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن تواليًا، احتجاجًا على انتهاكات الاحتلال بحقهم، مطالبين بتحسين ظروفهم الحياتية.
وأوضح المغربي لـ"فلسطين"، أن الحركة الأسيرة بانتظار رد الاحتلال على مطالبها، وفي حال تجاوب الرد مع مطالب الأسرى سيعلق الإضراب عن الطعام، أما إذا كان عكس ذلك فسنشرع في خطوة تكتيكية جديدة لزيادة الضغط على إدارة السجون.
وأفاد أن الاحتلال وافق على جملة من المطالب الحياتية داخل السجون من ضمنها، عودة الحياة داخل السجون لما كانت عليه قبل 16 فبراير/ شباط الماضي، وإزالة أجهزة التشويش الإلكتروني، بالإضافة لتركيب هاتف اتصال داخل السجون.
وأوضح أنه منذ بداية الإضراب بدأت إدارة السجون بحوار قيادة الحركة الأسيرة على مطالب الأسرى، إلا أن دورها أصبح صوريًا في آخر جلستين، حين تولى جهاز الأمن العام (الشاباك) الحوار بشكل مباشر.
وحول آخر ما تم التواصل إليه، قال المغربي: "الخلاف بين الحركة الأسيرة والشاباك حول آلية عمل الهاتف داخل السجون، وبعد جلسات حوار عنيفة، عرضت الحركة الأسيرة أن يعمل الهاتف على مدار أيام الأسبوع، تكون مقسمة على فوجين من الأسرى لكل فوج 3 أيام، فيما يريد الشاباك 3 أيام فقط".
وأضاف: "الكرة الآن في ملعب الاحتلال، وإذا كان ردًا يلبي مطالب الأسرى سيعد هذا انجازًا كبيرًا لم يتحقق خلال 50 عاما من تاريخ الحركة الأسيرة".
وفي حال كان الرد سلبيًا، فإن الأسرى سيتجهون نحو خطوات تصعيدية تتمثل في الحاق فوج من الأسرى (100-300) أسير في معركة الاضراب، 20 منهم سيكون اضرابهم عن الطعام والماء.
ونوّه إلى أن كل ما تم نشره في وسائل الاعلام من الوصول لاتفاق بين ادارة السجون والحركة الأسيرة عارٍ عن الصحة.