فلسطين أون لاين

خلال انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للجامعة الإسلامية في إسطنبول

توصية بنشر مفهوم التمويل الإسلامي في المشاريع الريادية

...
غزة-إسطنبول/ فلسطين:

أوصى أكاديميون واقتصاديون بزيادة الاهتمام بحاضنات الأعمال وربطها بالدول الإسلامية معًا لنشر التجربة وعموم الفائدة، إلى جانب دعم نشاطات الاحتضان، وتقديم مختلف التسهيلات الخاصة بالتمويل والاستفادة من القروض.

كما أكدوا اعتبار "الممارسة المقاولاتية" العصب الأساس في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسعي إلى النهوض بها وتطويرها، وضرورة نشر الوعي المعرفي بمفهوم صيغ التمويل الإسلامي لدى أصحاب المشاريع الريادية.

جاء ذلك خلال انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للجامعة الإسلامية بغزة، أمس، في تركيا تحت عنوان، "دور ريادة الأعمال والعمل عن بعد في تعزيز قطاع الأعمال وخلق فرص العمل"، الذي يقام بالشراكة بين كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة الإسلامية بغزة ومؤسسة النبأ الأردنية لإدارة وتنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية -المملكة الأردنية الهاشمية -عمان.

وانعقدت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور د. محمد مقداد -عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة الإسلامية، ود. كمالين شعث -رئيس الجامعة الإسلامية السابق، ود.سمير صافي -رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، ود. مأمون عياصرة -رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ولفيف من المهتمين والمعنيين بقطاع ريادة الأعمال والعمل عن بعد، وجمع كبير من الباحثين من مختلف الدول العربية.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لفت مقداد إلى أن المؤتمر يأتي في ظل المعاناة الشديدة التي تجدها الدول النامية والعربية منها على وجه الخصوص في توفير فرص العمل لشبابها، في ظل الضعف الواضح لقطاع الأعمال فيها. وأفاد مقداد بأنه يشارك في المؤتمر ما يزيد على (20) باحثًا من العديد من البلدان في مواضيع تتعلق بالريادة والعمل عن بعد وعلاج مشكلات البطالة والفقر، وتعزيز قطاع الأعمال، وهو ما يسهم في دعم التنمية وعلاج مشكلات الفقر والبطالة.

وأوضح مقداد أن البطالة هي هدر حقيقي للمورد البشري الذي يعتبر أساس التنمية ومن أجله تكون التنمية في ظل واقع تعاني فيه العديد من الدول العربية حصارًا اقتصاديًّا وقيودًا مالية وتدخلات أجنبية كلها تؤثر سلبًا في قطاع الأعمال.

وأكد مقداد أن الجامعة الإسلامية تسعى إلى تعزيز دورها في خدمة وتنمية المجتمع مع ضبط ورفع كفاءة الأداء المؤسسي إداريًا وتقنيًا، وتعمل على تدعيم علاقات الشراكة والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.

من جانبه، شدد شعث على أن المؤتمر يحمل الكثير من المعاني التي تجسد صورة من صور التغلب على الحصار المفروض على قطاع غزة على وجه العموم وعلى الجامعة الإسلامية على وجه الخصوص، وأشار إلى أن الجامعة الإسلامية تتطلع باستمرار إلى المشاركة والتفاعل من خلال باحثيها وطلبتها في مختلف الدول العربية والإسلامية وجميع أنحاء العالم.

وأثنى شعث على جهود المشاركين في الإعداد والترتيب لانعقاد المؤتمر، وشكر كل من أسهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.

وتناولت الجلسات العلمية للمؤتمر العديد من الموضوعات المهمة، منها: دور الصكوك الإسلامية في استدامة تمويل عجز الموازنة "دراسة تجربة ماليزيا"، ودور الحاضنات التكنولوجية في نجاح المشاريع الريادية في قطاع غزة، ودور التمويل بالمضاربة في نجاح المشاريع الريادية في فلسطين، ودراسة وتحليل دور حاضنات الأعمال في خلق مشاريع أعمال منافسة بالجزائر، وتحديات المرأة الريادية في الجزائر، وفن تحويل الأفكار إلى مشاريع مكتملة الأركان مع الإشارة إلى تجربة سحر هاشمي.