قائمة الموقع

في مناطق "ج".. الاحتلال يحرم المزارعين خيرات آبار مياه الأمطار

2019-04-13T05:57:32+03:00

في الضفة الغربية المحتلة، تلاحق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين الفلسطينيين في أرضهم وتمنعهم من إقامة أية منشآت زراعية في أراضيهم المصنفة "ج" بحجة سيطرتها الأمنية والإدارية عليها، حتى وصل الحد إلى حرمانهم من الاستفادة من الآبار التي تقام لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها.

في بلدة الزاوية قضاء سلفيت فوجئ العديد من المزارعين بإخطارات لهدم آبار جمع المياه التيأقيمت لتجميع مياه المطار والاستفادة من المياه في فصل الصيف، حيث تعاني المنطقة من شح في المياه.

ويقول المزارع جمال إسماعيل (65 عامًا) لـ"فلسطين": "قمنا بحفر هذا البئر لتجميع مياه الأمطاروبلغت التكاليف آلاف الشواقل لزراعة أشجار الزيتون، وقبل انتهاء العمل فيه، فوجئنا بقرار وقف العمل مع أنه لا يشكل أي خطر، فهو لتجميع المياه من الأمطار فقط".

وأضاف إسماعيل: "لا أعلم ما الذي يضر الاحتلال عندما نقوم بتجميع مياه الأمطار في أراضينا، فنحن لا نستخرج المياه من الأرض بل نستقبلها من السماء، كما أن هذه الآبار خارج الجدار العنصري فيما تبقى من أراضينا التي لم تعزل من الجدار".

وأشار إلى أن معظم الأراضي عزلت خلف الجدار العنصري، "فالاحتلال يلاحقنا حتى في الأراضي التي لم تصادر في خطوة استباقية لمصادرتها في المستقبل، وهذا هو الظلم بعينه فأراضينا معزولة خلف الجدار، والتي لم تعزل نحارب فيها ونمنع من إقامة بئر لتجميع مياه الأمطار".

بدوره، أفاد رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير أن الاحتلال أصدر خمسة إخطارات لجمع مياه الأمطار فيالمنطقة الغربية للزاوية في المنطقة المسماة سيرسيا، وهي آبار حفرها المزارعون لإعمار أراضيهم واستصلاحها.

وأضاف شقير لـ"فلسطين": "تأتي هذه الإخطارات استمرارا لسياسة الملاحقة للمزارعين في بلدة الزاوية التي عُزلت معظم أراضيها خلف الجدار العنصري من الشمال والجنوب والغرب".

وأكد الخبيرفي شؤون الاستيطان بشار القريوتي أن الأراضي المسماة"ج" يسعى الاحتلال إلى ضمها جميعا إلى السيادة الاسرائيلية الكاملة، وهي تقدر مساحتها بـ65% من أراضي الضفة الغربية، لذا يمنع أي استثمار بها ويقوم بهدم ومصادرة أية منشآت تقام فيها حتى تبقى فارغة وتكون مصادرتها سهلة في المستقبل لأية اغراض وهمية يتم اعتمادها من قبل الادارة المدنية".

وأضاف لـ"فلسطين" أن الخطورة تكمن في أن "الادارة المدنية" بقرار من حكومة الاحتلال تمنع أصحاب الأرض ذات الملكية الخاصة من إعمارها تطبيقا لقرارات صادرة عن الكنيست الذي أقر نوابه مصادرة الأرض تحت بند "حسن النية" في وقاحة، وسابقة في مصادرة أراضي الفلسطينيين".

وتابع: "الاستيطان في الضفة الغربية لم يعد في المناطق البعيدة بل انتقل إلى مرحلة مصادرة الأراضي القريبة من الأماكن السكنية والتي لا تبعد سوى بضع مئات من الأمتار، وهذا يهدد التجمعات السكنية بشكل مباشر، وسيؤدي في قادم الأيام إلى انفجار لا تحمد عقباه، فالفلسطيني لم يعد قادرًا على التحرك خارج مكان سكنه في ظل التغولات غير المسبوقة منذ احتلالالمناطق الفلسطينية بالضفة الغربية عام 1967م".

اخبار ذات صلة