أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، رأفت مرة، أن حالة الضعف التي تمر بها الدول العربية، وتوجه أنظمتها إلى التطبيع العلني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أضرّ كثيراً بالقضية الفلسطينية، وضربها مباشرة.
وأوضح مرة، في تصريح، أمس، أن تمسك الأنظمة العربية بإقامة العلاقات مع دولة الاحتلال، خطوة خطيرة، واستهداف للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وسيساهم في إبقاء دولة الاحتلال رغم جرائمها.
وقال: إن "مستوى التفاهم والتعاون الأمريكي-الإسرائيلي قد تجاوز كافة القضايا الأساسية، وحماس تنظر بخطورة كبيرة لهذا التفاهم الذي منح للاحتلال كل ما يسعى له مثل القدس وإسقاط قضية اللاجئين، وحتى الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على هضبة الجولان السورية المحتلة".
ونفى قطعيًّا توجه حماس لإقامة دولة في غزة، عادّاً ما يتم تناقله بهذا الخصوص "عارٍ عن الصحة، وكلام باطل"، وأن حركته سترفضه ولن تتماشى معه.
وحذر من وجود توجه أمريكي إسرائيلي لضرب المقاومة الفلسطينية، وضم التجمعات الاستيطانية الكبرى، وإسقاط فكرة قيام الدولة الفلسطينية، واستهداف قوى المقاومة في المنطقة.
ودعا القيادي في حركة حماس إلى إعادة ترتيب البيت الوطني الفلسطيني الداخلي، وإجراء حوار وطني شامل على قاعدة مواجهة المخطط الإسرائيلي-الأمريكي، وإنهاء الحصار والعقوبات عن قطاع غزة، ودعم المقاومة، وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وشدد مرة على أن توحيد الموقف الفلسطيني الوطني هو أهم نقطة في مواجهة "صفقة القرن" وإحباط مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد القضية الفلسطينية.