تُعدُّ الألعاب من أكثر الأمور التي تلفت انتباه الطفل منذ الصغر، وتجعله يشعر أنه يملك صديقا لا ينفصل عنه ويرافقه في تفاصيل حياته الصغيرة والكبيرة.
وتُعد الألعاب أيضًا من الأمور التي يُفضل أن توجد في محيط الطفل منذ سنوات حياته الأولى، فلا داعي للقول إن الطفل لا يفهم ماهية اللعبة، ففي كل عمر هناك ألعاب تتناسب مع خواصه العمرية وتطور حواسه الست.
فعند الرضع وحتى نهاية السنة الأولى تكون حاسة البصر لا تزال ضبابية وتكون رؤية الأمور الصغيرة أمرًا صعبًا، لذلك تعتمد ألعاب هذه المرحلة على تحفيز حاسة السمع من خلال الألعاب التي تصدر أصواتًا عالية كالخشخيشة التي يجب أن تكون ناعمة ومناسبة لحجم يد الطفل.
وفي هذه المرحلة يمكن أيضاً إحضار العضاضات التي يمكن للطفل في أواخر عامه الأول أن يضعها في فمه لتسكين ألم خروج أسنانه، كما يمكن إحضار ألعاب الدمى والحيوانات المحشوة الملونة بألوان جاذبة للانتباه.
من العام الأول إلى الثاني تتسع خيارات الألعاب أمام الوالدين لإحضارها لطفلهما، حيث في هذه المرحلة من العمر يحتاج الطفل إلى ألعاب تسمح له بالحركة، كالكرة، أو الألعاب التي تجمع بين أزرار تصدر أصواتاً وموسيقى.
كما يمكن إحضار الألعاب التي تعلم الطفل الأشكال وبعض الألوان أو بعض الأصوات كصوت الدفوف والطبول، بالإضافة إلى بعض الألعاب الكبيرة مثل حافلة المدرسة أو مركبة إطفاء حريق، أو ألعاب مطاطية على شكل بطة صفراء أو قوارب خاصة بوقت الاستحمام.
من عامين إلى ثلاثة تكون للألعاب أهداف مفيدة أكثر من السابقة، حيث يفضل جلب الألعاب التي تعلم الطفل المهارات الحركية اللازمة لهذه السن، أما من سن 4 إلى 5 أعوام ففي هذا العمر يجب الانتباه إلى تقديم الألعاب التعليمية التفاعلية التي تعلم الحروف والأرقام والمهارات اللفظية.
كما يمكن إحضار الألعاب التي يمكن أن ترسم مستقبل طفلك وتجعله يتخيل نفسه طبيباً، أو معلماً، أو شرطياً، أو مهندساً، وغيرها من المهن، كما يمكن إحضار ألعاب البازل (تركيب)، أو بعض الألعاب الخاصة بالفتيات كدمى باربي وملابسها.
