قائمة الموقع

​إيلاف دحادحة تحصد لقب المرأة الذهبية بالعمل التطوعي

2019-04-09T21:00:00+03:00

كان سبب دخولها للعمل التطوعي إيمانها بإمكانية التغيير ومساعدة الآخرين، لم تكن متفرغة لكنها كانت تقدم مساعدتها للمدارس في أوقات معينة، لتكبر الفكرة وتنمو وتتحول إلى أعمال تطوعية في كل المجالات، إلى جانب التشبيك مع المؤسسات الخاصة والحكومية، التي تجندت جميعها في خدمة المجتمع بالأعمال التطوعية، لتتطور هذه الأعمال وتؤسس مجموعة تطوعية شبابية من طلاب المدارس والجامعات، وتمكنت من تحقيق إنجاز تلو الآخر، وتثبت قدرتها على تحقيق أهدافها، لتحصد ثمرة جهدها لقب المرأة الذهبية عن فئة الناشطة المجتمعية.

إيلاف عامر دحادحة من مواليد الكويت من قرية عطارة في محافظة رام الله، قالت: "بدأت العمل التطوعي في عام 2013م، عندما انتقلت ابنتي الصغيرة إلى مرحلة رياض الأطفال، وأصبح عندي فراغ للعمل التطوعي الذي بدأته في مجالس أولياء الأمور في المدارس مدة، وبعدها أسس مجلس أولياء الأمور الموحد لمدينة البيرة، وكنا ننفذ أنشطة ومبادرات مشتركة لـ15 مدرسة حكومية بدعم من مديرية التربية والتعليم وبلدية البيرة".

ثم أنشئ مجلس موحد لمدارس رام الله وبيتونيا، وقرى شمال رام الله، كان من أكبر التجمعات، ولاحقًا نظم المجلس مهرجانًا كشفيًّا وتراثيًّا ضم طلاب أكثر من 25 مدرسة مع أولياء أمورهم.

وكانت المجالس تعالج السلبيات في المدارس جماعيًّا، وتنقل الإيجابيات من مدارس إلى أخرى، وتطلق مبادرات توعوية بيئية وتراثية تشارك فيها مجموعة من المدارس كحملات ومهرجانات.

وأشارت دحادحة إلى أنها كانت عضوًا مؤسسًا لمجموعة مسارات الفلسطينية، التي تستهدف العائلة عامة بعمل مسارات بيئية وثقافية واحتفالات وطنية، ورسم جداريات وتجميل المدينة، بجمع المتطوعين لدعم المحتاجين بالتنسيق مع الجمعيات والهيئات في مدينة البيرة.

وعن جائزة المرأة الذهبية قالت لـ"فلسطين": "ترشحت لها من طريق موقع إلكتروني، حيث شاركت قرابة 2000 سيدة"، ورشحت بناءً على رصدهم ومتابعتهم الأعمال التي قامت بها في مجالس أولياء الأمور ومجموعة مسارات، وانتقت لجنة متابعة 24 سيدة، ثم صفين إلى 7 سيدات في المرحلة قبل الأخيرة، وبعدها خضعن للتصويت الإلكتروني، لاختيار ثلاث سيدات فائزات في المسابقة، وكانت هي منهن عن فئة الناشطة المجتمعية".

وأضافت دحادحة: "سر نجاحي في المبادرة هو متابعتي الدقيقة لصغار الأمور، والحرص على النجاح في كل عمل، إلى جانب دعم بلدية البيرة ومديرية التربية والتعليم لكل نشاط ومبادرة، والتشبيك مع أكبر عدد من المؤسسات والشركات والوزارات".

وكان سبب تأسيس مجلس أولياء الأمور الموحد هو ضمان حصول جميع المدارس على الدعم والمساندة، وألا تقتصر على المدارس التي فيها مجالس قوية، وأيضًا حتى تنقل المشاركات والمبادرات الإيجابية من مدرسة إلى أخرى، ما يساهم في حل المشاكل جماعيًّا.

وأوضحت دحادحة أنها أطلقت مبادرة تمكين رصدت مجموعة من الناشطات والمبادِرات في كل المجالات.

ولا ترى أن عملها في المجال التطوعي زاد من الأعباء، فهي تحاول قدر المستطاع أن توافق بين عملها وعائلتها بتخصيص المدة الصباحية للمهام التطوعية في أثناء انشغال أبنائها الأربعة وزوجها كل منهم في أموره.

وتطمح دحادحة إلى غرس قيم التطوع في نفوس الأبناء، قالت: "لأنها قيمة انغرست في نفوس أجدادنا وآبائنا، فمن الوفاء أن نحافظ عليها ونرسخها في الجيل القادم، وزرعها بتشجيع المبادرات الطلابية، وربطهم بالوطن والأرض".

وتعمل حاليًّا على تمكين النساء اقتصاديًّا وسياسيًّا بالورشات التوعوية في جميع المجالات الصحية والبيئية والثقافية والمجتمعية.

اخبار ذات صلة