يواصل الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على رفض إدارة المعتقلات الاستجابة لمطالبهم وفشل المفاوضات معها.
وبدأت قيادات الحركة الأسيرة الإضراب بالإضافة إلى مئات الأسرى، خوض "معركة الكرامة 2"، بعد تعنت إدارة المعتقلات بالمفاوضات وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة.
وانضم أمس نحو 400 أسير في معتقلات الاحتلال للإضراب، والتحق بهم خلال الساعات الماضية العشرات من الأسرى في عدة معتقلات تركزت في معتقلات "النقب، وريمون، ونفحة، وايشل، وعوفر، وجلبوع، ومجدو".
وكان الأسرى أعلنوا أول أمس عن فشل الحوار والتفاوض مع سلطات الاحتلال بعد رفضها مطالبهم وفرضها شروط معقدة على استخدامهم للهواتف العمومية.
ويطالب الأسرى بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى، ورفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات على الأسرى منذ عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي "النقب الصحراوي، وعوفر".
بالإضافة إلى توفير الشروط الإنسانية في ما يسمى (بالمعبار) (وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل لآخر قد ينتظر فيه الأسير لأيام قبل نقله للمعتقل)، ونقل الأسيرات لقسم آخر تتوفر فيه ظروف إنسانية أفضل، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات، وإنهاء سياسة العزل.
يُشار إلى أن عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال بلغ نحو 5700 آلاف أسير، من بينهم 230 طفلًا (بينهم فتاة قاصر)، و48 فتاة وامرأة، وعشرة من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًا، و500 معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ 750 أسيرًا مريضًا؛ بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.